بلدي نيوز - إدلب (خاص)
أعطت "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على محافظة إدلب وقسم من ريف حلب الغربي، أحد الألوية التابعة لفصيل "فيلق الشام"، مهلة مدتها بضعة أيام، من أجل إفراغ مقراته، وذلك عقب مضايقات عدة واعتقالات طالت عناصر من الفصيل المذكور شمال غرب إدلب.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن "هيئة تحرير الشام" أبلغت قيادة "لواء هنانو" أحد أكبر المكونات العسكرية في "فيلق الشام"، بإفراغ جميع مقراته في مدينة كفر تخاريم، والخروج منها خلال مدة قصيرة جداً.
وبيّن المصدر أن "مهلة تحرير الشام لإفراغ مقرات هنانو، هي نهاية شهر نيسان الحالي"، مضيفا أن المقرات هي مبنى حكومي وكتيبة عسكرية، يمنع أن يستخدمها أحد، فيما يحق فقط لتحرير الشام استخدام أي دائرة أو مركز حكومي، تحت وصاية حكومة الإنقاذ التابعة لها.
ولفت المصدر إلى أن "المقرات المطلوبة من "هنانو" هي مقر شعبة "حزب البعث" سابقاً، و"كتيبة الدفاع الجوي" على أطراف كفر تخاريم، والتي كانت ثكنة عسكرية لقوات النظام سابقاً، وتحررتا على يد "هنانو" مطلع الثورة السورية".
وأشار المصدر إلى أن "تحرير الشام" ضغطت على "هنانو" بعد سيطرتها على مدينة كفرتخاريم قبل ثلاث سنوات، لتسليم المباني والمقرات والدوائر، التي كان يسيطر عليها، وهي مقرات لنظام الاسد سابقاً واستلمت جميع تلك المقرات.
وبعد تسليم "هنانو" لمعظم المباني والدوائر التي كانت تحت سيطرته لتحرير الشام، جرى اتفاق أن يبقى مقر شعبة الحزب بعهدة "هنانو"، واعترفت به الهيئة كمقر عسكري للفصيل، إضافة لكتيبة الدفاع الجوي، وسمحت للفصيل بالبقاء ضمنها إلا أنها اليوم نقضت هذا الاتفاق وطالبت باستلام تلك المقار.
وجاء هذا الطلب من "تحرير الشام"، بحسب المصدر، عقب عمليتي اعتقال، الأولى طالت عنصرا يعمل في المكتب الأمني ضمن "لواء هنانو"، قبل نحو 20 يوما وهو "عبد الصمد عبد الصمد"، وتبعها اعتقال عنصر من المكتب الأمني لذات الفصيل بعد 10 أيام اسمه "بشار كحيل"، ومصير العنصرين مجهول حتى الآن، ولم توجه لهما أي تهم واضحة.
ويعد "لواء هنانو" أكبر مكون عسكري تابع لفيلق الشام، وتأسس مطلع عام 2012، وشارك في معظم المعارك التي دارت بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في جميع المناطق السورية وقدم المئات من القتلى ضمن تلك المعارك، وليس له أي نشاط او تدخل في الشؤون المدنية في المنطقة التي يسيطر عليها.