بلدي نيوز – حلب (حسام محمد)
نعت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد في طرطوس من دعته "قائد قوات الاقتحام" بحلب، مع بدء المرحلة الرابعة التي أطلقتها المقاومة السورية لتحرير حلب، وترافق نعي قائد مجموعة الاقتحام مع نعي عدد آخر من ضباط الأسد وعناصره.
الصفحات الموالية قالت إن القتيل هو الملازم أول "محمود عبود عجيب"، المتحدر من قرية "الجويبات" في ريف بانياس.
كما نعى الإعلام الموالي الملازم أول "محمد علي وردة"، والنقيب "مجد يوسف قضبان"، وكلاهما قتلا مع بدء المرحلة الرابعة من معركة تحرير حلب، ويتحدران من مدينة بانياس، هذا ونعى النظام عدداً كبيراً من العناصر قتلوا في ذات المقتلة، فيما كان لميليشيات الدفاع الوطني نصيبها هي الأخرى من القتلى.
المصادر نفسها كانت قد أعلنت مع انتهاء المراحل الثلاث الأولى عن مقتل أكثر من 100 عسكري للنظام، بينهم 27 ضابطاً بعضهم برتب رفيعة، يتحدرون من الساحل تحديداً، قتلوا جميعاً خلال معارك الأسبوع الماضي في حلب، ومن بين القتلى اللواء الركن المظلي محمود عزيز حسن، والعميد عمـاد العجي، والعميد الركن ياسـر محسـن ميّـا.
بالإضافة إلى عدد من الضباط ومنهم "النقيب سعيد محمد أحمد، والنقيب حكمـت محمـد، والنقيب شادي بدور، والنقيب كنان محسن عيسى، والنقيب عاصـم كمـال رمضـان، والملازم أول علـي محي الدين سلوم، والملازم أول حبيب فريز عساف، والملازم أول عـزام عبد الـرزاق محفـوظ، والملازم علاء دنوف، والملازم أول محمد عصام مرزة، والملازم أول مجد صالح يوسف"، وغيرهم.
طائفيون حتى في الموت!
ويلاحظ أن الصفحات الموالية للنظام ركزت في نعيها على العناصر المتحدرين من القرى "العلوية" في الساحل، واكتفت بنعي عدد محدود جداً من عناصر قوات النظام والميليشيات المقاتلة معها، والذين يتحدرون من المدن السنية في سوريا، وقتلوا خلال معارك حلب الأخيرة.
في ما اعتبره مراقبون حالة من التمييز الطائفي، التي تشمل كل شيء في المناطق التي يسيطر عليها النظام، والتي وصلت حتى في موضوع القتلى الذين يسقطون دفاعاً عن النظام طوعاً أو قسراً، حيث يعلم الجميع أن قوات الأسد تختطف الشبان من على الحواجز في مناطقها، وترسلهم للتجنيد الإجباري، حيث يقتل الكثير منهم بدون أن يكترث لهم أحد، ويتعرضون للتجاهل ولا تنشر أي نعوات لهم على الصفحات شبه الرسمية، التي تديرها مخابرات الأسد.