بلدي نيوز –حلب ( أحمد الأحمد)
بدأ النظام منذ فترة قصيرة، باستخدام نوعية جديدة من الأسلحة في حلب، تعطي شظايا هي عبارة عن "مسامير" بذيل (تشبه السهم)، تسببت بالكثير من الإصابات خلال استخدامها من قبل قوات النظام .
هذه المسامير كان يعتقد أنها تصدر عن البراميل المتفجرة، التي تلقيها حوامات النظام، حيث اعتقد الثوار والناشطون على الأرض أن هذه المسامير توضع داخل البراميل، حالها كحال الشظايا المعدنية الأخرى التي يضعها النظام داخل البراميل أثناء تصنيعها، لكي يزيد تأثيرها عند انفجارها بحكم طريقة تصنيعها البدائية جداً.
لكن عدة صور وشهادات أكدت أن مصدر هذه المسامير ليست البراميل المتفجرة، التي تلقيها حوامات النظام، بل نوعية أخرى من الأسلحة التي يستخدمها النظام، الأمر الذي يؤكده التخلف التقني عنده، بسبب وجود عوائق تقنية، تجعل من الصعب استخدامها بفاعلية داخل هذه البراميل، أولها التكلفة العالية لها، والتي ستجعل من الصعب إضافتها للبراميل، ويجعل قطع أسياخ تسليح الإسمنت أكثر فاعلية وسهولة في الاستخدام .
صواريخ C5 :
عدة شهادات وصور من المناطق التي ظهرت فيها هذه المسامير، تشير لعدم إلقاء البراميل المتفجرة في المناطق التي ظهرت فيها، بل على العكس تفيد شهادات المدنيين والناشطين، أن طائرات نفاثة أطلقت "صواريخاً " بشكل رشقات، وليس براميل متفجرة أو قنابل، مثل ما حدث في منطقة تل الضمان بحلب.
لتأتي بعض الصور من المناطق التي استهدفت بهذه الصواريخ، وتظهر المسامير، إضافة لبعض الشظايا التي يبدو أنها تعود لصواريخ C5، التي استخدمها النظام بكثرة خلال السنوات الماضية.
حيث تستخدم هذه الصواريخ من الطائرات النفاثة والمروحية، من حواضن خاصة، وتطلق بشكل رشقات، ويوجد منها عدة أنواع، منها الشديدة الانفجار المضادة للأفراد، والجوفاء المضادة للدبابات، والشديدة الانفجار "المسمارية"، وغيرها من الأنواع التي استخدمها نظام الأسد ضد السوريين، حيث يبلغ مدى الصاروخ قرابة 4 كم، ووزنه قرابة 5 كغ، وعياره 57 ملم .
حيث تطلق هذه الصواريخ بشكل رشقات، وتنفجر لتنثر الألاف من المسامير، التي تملك ذيولاً تساهم في توجيهها بشكل مستقيم، لتكون أكثر فعالية، ويبلغ مدى الخطر لهذه المسامير أكثر من 50 متراً.
حيث يحتوي الصاروخ الواحد من النوعية C-5S، وهي النوعية التي تحمل الرأس المسماري، قرابة 1100 مسماراً، طول المسمار 40 ملم ( تحمل الطائرة 2 إلى 4 حواضن، ويحمل الحاضن 32 صاروخاً) .
تتسبب هذه المسامير بإصابات كبيرة، خصوصاً عند إصابتها للشخص بشكل مباشر، فذيل المسمار ينفصل عن الرأس بعد اختراق الجسم، متسببة بجرحين، ما يعني أذية أكبر للشخص الذي تصيبه.
استخدام الأسد لهذه الصواريخ لا يعتبر خروجاً على المألوف، أو خرقاً لعادته في استخدام الأسلحة التي تؤثر على المدنيين بالدرجة الأولى، بل يعتبر استخدامه لها دليلاً على الدعم الكبير الذي يتلقاه من روسيا، والصمت الدولي المطبق الذي يدعمه، بعدم معاقبته على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، والتي استخدمها ضد المدنيين أولا وأخيراً بسبب فشله في استهداف الثوار.