تخوف من استثمار الأسد لقضية "التوأم السيامي" - It's Over 9000!

تخوف من استثمار الأسد لقضية "التوأم السيامي"

بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
استجاب الهلال الأحمر بشكل غير متوقع، صباح اليوم الجمعة، لمئات نداءات الاستغاثة التي أطلقتها الفرق الطبية العاملة في الغوطة الشرقية، والتي تداولها الناشطون ودعموها، حول ضرورة إخراج التوأمين المتصلين الذين ولدا في الغوطة التي يحاصرها الأسد منذ أعوام، بغية إجراء عملية فصل لهما بعد أيام عصيبة من المناشدات.
فريق الهلال الأحمر "شعبة دوما" أكد إجلاء الطفلين حديثي الولادة "نورس ومعاذ" من الغوطة الشرقية، حيث نقلهما من مدينة دوما إلى مشفى الأطفال في مناطق سيطرة النظام، لإجراء عملية فصل لهما، بعد أن ولدا في الثالث والعشرين من شهر تموز المنصرم وهما متصلان جسدياً.
الناشط الإعلامي "محمد زياد" قال لبلدي نيوز "الفرق الطبية العاملة في الغوطة الشرقية كثفت جهودها الطبية منذ ولادة التوأمين المتصلين لفصلهما، ولكن انعدام الأدوات الطبية اللازمة، وقلة الإمكانيات وقفت في وجه عملية الفصل، بسبب الحصار الذي يحكمه النظام على الغوطة منذ سنوات".
وأضاف "بعد عجز الفرق الطبية عن فصلهما، كثف الأطباء العاملون في الغوطة، والناشطون المناشدات بغية إخراجهما من الحصار، وإجراء عملية الفصل قبل دخولهما حالة الخطر، ولكن منذ ولادتهما إلى صباح اليوم تجاهل الجميع تلك المناشدات".
ونوه المصدر إلى تلكؤ الأمم المتحدة في تقديم أي عون أو مساعدة خلال الأيام الماضية، لإخراج الطفلين الملتصقين ببعضهما من الصدر، رغم أن مركز الأمم المتحدة لا يبعد عن الغوطة الشرقية سوى عشرة كيلو مترات فقط، لكنها تتذرع بعدم حصولها على موافقة من الأسد للدخول وإخراج الطفلين الملتصقين.
واستطرد الناشط الإعلامي بالقول "النظام السوري دمر العديد من المشافي والنقاط الطبية عبر الغارات الجوية والصواريخ الموجهة، وتعمّد في كثير من الحالات قصف مواقع وجود الكوادر الطبية في الغوطة، فيما أدى الحصار الجائر إلى نفاد كميات كبيرة من المواد الطبية والأدوات اللازمة، وجميعها عوامل أدت إلى انكفاء العمل الطبي رغم تكثيف جهود الفرق الطبية العاملة في الغوطة على تقديم العلاجات للمرضى والجرحى، ولكن الحصار أنهك الغوطة ومشافيها الطبية".
ناشطون يتخوفون
يتخوف العديد من الناشطين من استثمار النظام لهذا الحدث إعلامياً، بتسليطه الضوء على هذا التوأم الذي سوف يكون بمثابة فرصة لإظهار "انسانيته الشديدة"، وحرصه على علاج المواطنين في المناطق التي يحتلها "المسلحون"!
فالنظام الذي قصف المشافي، وقتل الأطباء قبل المرضى، لا يوجد أي سبب منطقي يدعوه لإخراج الطفلين، سوى استثمارهما إعلامياً لمصلحته، وإظهارهما كضحية لـ"الإرهابيين"، الذين أخذوا المدنيين كرهائن يسعى النظام لإنقاذهم منهم بقتلهم، ما دفع بعدد من الناشطين للمطالبة لإخراجهما إلى دولة أخرى، مثل المملكة العربية السعودية أو تركيا، خصوصاً بسبب وجود مراكز طبية متطورة لديهما، وبخاصة مدينة الملك عبد العزيز الطبية الأحدث في الشرق الأوسط، والتي تعتبر المؤهلة بالدرجة الأولى لمعالجتهما بشكل حقيقي، مقارنة بمشافي النظام، التي أصبحت تحتوي معتقلات وغرفاً لسرقة أعضاء المعتقلين.

مقالات ذات صلة

النظام يوقع مذكرة تفاهم مع إيطاليا دعما للاجئين العائدين من لبنان

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية