بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
باتت "المواﻻت التجارية في سوريا فضاءً للفسحة فقط"... بهذا التوصيف تقرّ الصحف الرسمية الموالية، بانعدام حركة البيع والشراء رغم " مظاهر الازدحام".
ويرجع السبب كالعادة إلى "ارتفاع أسعار السلع المعروضة"، والتي يصفها المستهلك بأنها "ﻻ تصدق"، مقارنة بالدخل المتدني، بالتالي يمتنع عن الشراء.
ومعظم زوار تلك المواﻻت يأتون أيام العطل الرسمية، ويكاد يجمع من يريد الشراء، على أن هدفه "ما خف سعره" كما أوردت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
ويلفت التقرير إلى "وجود يافطات بعروض كبيرة وحسومات على مختلف السلع"، إﻻ أنه يعود للإقرار بأن المشاهدة والتجوال هي الأساس في تلك الموﻻت الضخمة.
ويؤكد اﻷستاذ معاذ بازرباشي، المختص بالشأن اﻻقتصادي في اتصال هاتفي مع مراسلنا أن المواﻻت التجارية، تشرح بحرفية مهنية وعلمية، الواقع اﻻقتصادي السوري اليوم.
وأضاف "انقسام المجتمع إلى شريحتين، أمر واضح، حيث خرجت من سوريا فئة متوسطي الحال، بالتالي، استمرارية المشهد على هذا النحو سيعني لاحقا إخراج المزيد إلى دائرة الفقر، بسبب تدني اﻷجور، والغلاء الفاحش، وسيكون له انعكاسات سلبية على المجتمع من سرقات وجرائم وغيرها".
وتابع "سبق أن تحدثت التقارير بأن العروض السعرية والتنزيلات في المعارض، كانت مجرد حبر على ورق، وهذا أمر طبيعي، فالتاجر اليوم لا يمكن أن يخسر أو يحقق هامش ضيق للربح، أمام اﻻنهيار المتسارع في قيمة الليرة، وارتفاع تكاليف اﻹنتاج، وحوامل الطاقة".