بلدي نيوز
كشف مصدر في "وزارة الكهرباء" التابعة لحكومة النظام، عن انخفاض توريدات الغاز لحدود 5,5 ملايين متر مكعب يومياً بعد منع ضخ أكثر من مليون متر مكعب من الغاز من حقول (جبسة) التي تسيطر عليها قوات "قسد"، ما أسهم إلى جانب خسارة 185 ميغا واط بسبب خروج إحدى مجموعات التوليد في محطة الزارة، في انخفاض كميات التوليد يومياً لأقل من 2000 ميغا واط،
واعتبر المصدر في تصريح لصحيفة الوطن الموالية، أن المشكلة الأساس في الكهرباء اليوم هي في كمية مادة الغاز المتوفرة في حين هناك استطاعة فنية لدى مجموعات التوليد لإنتاج أكثر من 5 آلاف ميغا واط يومياً، وهو ما يمثل نحو 60 بالمئة من إجمالي الاحتياجات من الطاقة الكهربائية.
وأكد مدير في كهرباء دمشق، أن ساعات التقنين وصلت خلال الأيام الأخيرة لحدود 6 ساعات تقنين مقابل ساعة كهرباء في معظم أحياء دمشق باستثناء بعض المناطق التي فيها منشآت حيوية وخدمية، وذلك بسبب ثبات حجم التوريدات الخاصة بدمشق وارتفاع بالطلب بحدود 50 بالمئة خلال الأيام الأخيرة وخاصة يوم الجمعة الماضية الذي ترافق مع المنخفض الجوي.
وعن آلية توزيع الطاقة الكهربائية، أوضح أنه يتم تأمين المنشآت الحيوية مثل المشافي ومضخات المياه والمنشآت الصناعية خاصة في المدن والمناطق الصناعية في حلب وريف دمشق وغيرها بغية الحفاظ على الإنتاج، ثم يتم توزيع الحصص على الشبكة وفق معايير ومحددات تراعي الكثافات والتجمعات السكانية.
وعن حالة توزيع الطاقة الكهربائية المولدة على مستوى القطاعات أظهرت بيانات "الوزارة" أن حصة الاستهلاك الصناعي من الكهرباء بحدود 22 بالمئة مقابل 48 بالمئة تذهب للاستهلاك المنزلي، وهناك نسبة معفاة من التقنين لتغذية المنشآت الحيوية التي تؤمن الخدمات الأساسية للمواطنين مثل المشافي والمطاحن ومحطات ضح المياه.
وتتجه "وزارة الكهرباءة نحو مشروع يلزم الصناعيين في استخدام الطاقات البديلة (الشمسية والريحية) بدلاً من الطاقة التقليدية (الكهرباء) لتأمين جزء من احتياجاتهم من الكهرباء لتشغيل خطوط الإنتاج والمكنات، كما أوضح بعض العاملين في الكهرباء، سيكون حالة توجه عامة لتشجيع الصناعيين بالتوجه نحو الطاقات المتجددة لتأمين احتياجاتهم وتخفيف الضغط على الطاقة الكهربائية المتاحة لمصلحة تغذية الاستهلاك المنزلي.