بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة تشرين التابعة للنظام أن المبيدات الحشرية التي يستخدمها الفلاح بسوريا لم تعد فعالة وحذرت من أنها تتسبب بخسائر كبيرة للفلاحين، مع احتمال الإضرار بصحة البشر لدى تناول المنتجات الزراعية المصابة.
وتقول الصحيفة إن علاقة الكثير من المزارعين مع المبيدات الحشرية الموجودة في الأسواق ضعيفة أو الثقة معدومة بجدواها. فضلا عن ارتفاع أسعارها، لكن لا مفر للفلاح من استخدامها لمكافحة الإصابات بالديدان والحشرات للحفاظ على المحاصيل.
ونقلت الصحيفة عن مزارعين أنهم لا يستطيعون تمييز الأنواع الموثوقة من غير الموثوقة. فهذا الأمر عصي عليهم ويحتاج مختصين وحتى إنه كانت لديهم ثقة ببعض الأنواع فهذه الثقة تتبدد مع الاستعمال وعدم الفعالية ما يعني أن بعض المعروض منها مغشوش.
وأشارت إلى ظهور آفات جديدة غير مألوفة أصبحت تظهر في الفترة الأخيرة، ويتم إرشاد الفلاح حولها يسعى للتعامل معها ومكافحتها، ويبدأ بالبحث عن المبيدات المناسبة لكنه قد لا يوفق بإيجاد المناسب منها، ويضطر للرضوخ لاجتهادات القائمين على مراكز تداول المبيدات والأدوية الزراعية، وتكون النتائج غير مرضية من حيث عدم ملائمة المبيد، وخاصة أن بعض العاملين في تلك المراكز ليسوا مؤهلين لهذا العمل.
إلى ذلك، كشفت الصحيفة عن غياب الرقابة على العاملين في مجال "بيع المبيدات الحشرية" وانتشار من "المتطفلين من غير المختصين بالمراكز والمكاتب الزراعية التي تتداول المبيدات" وتحولها إلى ظاهرة.
ونقلت عن المهندس جمال المسالمة، رئيس غرفة زراعة درعا، أن 20% فقط من المبيدات المنتشرة في السوق فعالة، وهي صناعة محلية غير مستوردة، فيما القسم الثاني يدخل بطرق غير مشروعة إلى اﻷسواق. وبسبب عدم وجود ضوابط من الجهات المعنية أصبح المصنّع أو المستورد يضع السعر الذي يناسبه مع إضافة 10% عليه بشكل استباقي ما فاقم الأسعار وجعل الأرباح فاحشة وشكل عبئاً ثقيلاً لا يمكن للفلاح استمرار باحتماله.
وأضاف إن ارتفاع أسعار المواد الأولية دفع بعض المصنعين للبحث عن المواد ذات الفعالية المتدنية لكونها بسعر أقل ويقوم بتصنيع المبيدات منها، وهو من الأسباب الإضافية لتدني الفعالية.