بلدي نيوز
استنكر "الائتلاف الوطني السوري" لجوء بعض الفصائل العسكرية في الشمال السوري إلى السلاح، في حل المشكلات، وطالب الجميع بالوقف الفوري للاقتتال حقناً للدماء، وحفاظاً على مكتسبات الثورة في المناطق المحررة.
وأول أمس الثلاثاء، اندلعت اشتباكات بين عناصر "فرقة الحمزة" و"الفيلق الثالث"، التابعين للجيش الوطني السوري، في مدينة الباب وبلدة بزاعة المجاورة، اتسعت إلى مناطق آخرى يسيطر عليها "الوطني" بريف حلب، عقب ثبوت تورّط "فرقة الحمزة" بعملية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، مساء الجمعة الفائت.
ودخلت على خط الاشتباكات "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "فرقة الحمزة وفصيل سليمان شاه وفصيل أحرار الشام"، وسيطرت "الهيئة" على مدينتي جنديرس أمس، واليوم على عفرين شمال حلب، بعد اشتباكات في جنديرس وانسحاب "الفيلق الثالث" من عفرين.
وقال "الائتلاف" في بيان يوم أمس الأربعاء إن "الانزلاق نحو الاقتتالات الداخلية يعرّض حياة الملايين من أهلنا في المناطق المحررة للخطر، ويشكل خطراً كبيراً ووجودياً على الثورة والمناطق المحررة، حيث تتربص بها قوات النظام والتنظيمات والميليشيات الإرهابية، التي يطمع بعضها في أن يكون له فيها موضع قدم".
واعتبر الائتلاف أن "الاشتباكات بين الفصائل "مسيئة لثورة السوريين التي بذل فيها الشعب السوري أعظم التضحيات، في سبيل أن يكون سلاح جيشهم موجه لأعدائهم، حتى نيل الحرية وإسقاط نظام الأسد"
وأهاب "بجميع أبناء الجيش الوطني السوري عناصر وقادة، أن يكونوا على قدر المسؤولية في الحفاظ على أرواح وحياة العسكريين والمدنيين من أبناء هذا الشعب العظيم الذي ما زال يعاني الظلم والحيف والخذلان، منذ أحد عشر عاماً، وأن يكون القضاء هو السبيل لمعالجة أي خلافات أو مشكلات".
وطالب "بتحكيم أهل الرأي والحكمة في القضايا الكبرى وعدم اللجوء للاقتتال، مهما كانت الأسباب، وشدد في الوقت نفسه على دعمه لمحاسبة المفسدين والمجرمين، وكل من يثبت تورطه في الاعتداء على أهلنا في المناطق المحررة عبر القضاء".