شهدت الساعات الأخيرة من مساء أمس الجمعة لتشهد تحوّلات حاسمة على صعيد عملية "ردع العدوان"، ساحتها مدينة حلب، وخاصة بعد انتشار الفصائل في أحياء أبرزها: الفردوس والصالحين والكلاسة وبستان القصر والسكّري والفرقان وصلاح الدين وسيف الدولة والشعار، ودوار الكرة الأرضية وشارع النيل، بالإضافة أيضاً إلى حي قاضي عسكر في حلب القديمة. وبات النظام يتمركز -شكلياً- في أحياء معدودة داخل المدينة، بينها السليمانية والعزيزية والميدان. وفي إشارة إلى قرب إعلانها السيطرة الكاملة على المدينة خلال ساعات اليوم السبت، وجهت "إدارة العمليات العسكرية" عبر معرفاتها كلمة إلى أهالي حلب لطمأنتهم، متعهدين بسلامة أرواحهم وممتلكاتهم وصون حقوقهم، وخاصة بعد محاولات إعلام النظام بثّ الخوف والذعر بين سكان حلب إزاء مقاتلي الفصائل. خارج المدينة، يواصل مقاتلو الفصائل تحركاتهم العسكرية في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، بالإضافة إلى ريف إدلب، مسيطرين على العديد من القرى والبلدات في تلك المناطق. حيث استعادت فصائل المعارضة سيطرتها على مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب، والتي تعدّ عقدة الوصل بين الطريقين الدوليين: دمشق - حلب (M5) وحلب - اللاذقية (M4).
أفاد مراسل "تلفزيون سوريا" في مدينة حلب بمقتل الناشط الإعلامي مصطفى الساروت، من جراء تعرض سيارة كان يستقلها لإطلاق نار مباشر من عناصر ينتمون للنظام في حي الأشرفية بمدينة حلب، وذلك خلال مشاركته في تغطية عملية "ردع العدوان".