بلدي نيوز
قال زير خارجية النظام فيصل المقداد، مساء أمس السبت 24 سبتمبر/أيلول، إن دمشق جاهزة لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع الشعب التركي بشروط وصفها بأنها ليست على حساب الدماء أو الأراضي السورية.
وجاء حديث "المقداد" في لقاء صحفي مع وكالة "روسيا اليوم"، واشترط على تركيا وقف ما وصفها بالأعمال العدائية ضد سوريا وإنهاء احتلالها، ودعمها المجموعات الإرهابية، مقابل إعادة العلاقات معها إلى ما كانت عليه.
وأضاف: "نحن جاهزون دائماً لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع الشعب التركي، لكن ليس على حساب الأرض أو الدماء السورية"، مشيراً إلى أن تركيا "تقطع المياه عن الأراضي السورية وتقتل وتقصف السوريين في المناطق الشمالية الحدودية".
وطالب وزير خارجية النظام بالانسحاب الفوري لتركيا من منطقة إدلب، معتبراً أن مصير محافظة إدلب مرتبط بنضال الشعب السوري، الذي لن يترك ذرة تراب خارج سيطرة النظام.
واعتبر أن مهما طال أمد الوجود التركي فلن يلقى إلا نفس مصير الوجود الأميركي في العراق وأفغانستان" على حد زعمه.
ووصف المقداد مشاريع الوحدات السكنية التي ترعاها الحكومة التركية في الشمال السوري، بأنها "مستوطنات لإحلال سكان مكان السكان الأصليين، وهذه جريمة حرب يعاقب عليها القانون"، وفق قوله.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال يوم الجمعة الماضي، في مقابلة مع وسائل إعلام تركية ردا على سؤال هل ستقيم أنقرة علاقات مع النظام السوري، إنه لا توجد حاليا أي خطط للاتصال السياسي (الدبلوماسي) مع النظام السوري، مشيرا إلى أن المخابرات تجري اتصالات في ما بينها.
وأكد أن موقف تركيا من النظام السوري واضح، مشددا على دعمهم لمسار "أستانا"، ومفاوضات اللجنة الدستورية.