بلدي نيوز
عبرت، ديبرا تايس، والدة الصحفي، أوستن تايس، المختطف في سوريا، أمس الثلاثاء، عن اشتياقها لابنها، داعية الإدارة الأمريكية والنظام السوري إلى الاجتماع لحل قضيته.
وأكدت ديبرا في لقاء خاص مع قناة الحرة الأمريكية أنه "ليس لدينا أي اتصال معه، احتجز في 14 آب عام 2012، ومنذ ذلك الوقت حاولنا أن نجلب الحكومة الأمريكية والسورية للقاء لمناقشة قضايا أوسع، لكن بالنسبة لنا الأمر الأهم هو العثور على أوستن والإفراج عنه".
وحول المساعي والدعوات الأمريكية المكررة للإفراج عن ابنها، قالت ديبرا إن "الطريقة الوحيدة التي يمكنها فيها تحرير أوستن يكمن في الاجتماع مع الحكومة السورية، وأن يكون هناك لقاء جاد وحافل بالاحترام بين هاتين الحكومتين، ربما لمناقشة قضايا أوسع، والعثور على طريقة للتعاون من أجل تأمين إطلاق سراح أوستن".
وذكرت والدة تايس، أن تواصلهم انصب بالشكل الأكبر خلال السنوات السابقة مع منظمة "مراسلون بدون حدود"، مضيفة "لم تكن لدينا أدنى فكرة لمن يمكننا أن نتوجه، لم نملك فكرة حول كيفية التحرك إلى الأمام فيما يخص موضوع أوستن".
وقالت: "حظينا بدعم كبير من نادي الصحافة العالمي وواشنطن بوست (حيث كان يعمل صحفيا كجزء من عمله المستقل) ومن مؤسسات أخرى".
وأعادت ديبرا التأكيد على "أننا نعي تماما بأن حل هذه المشكلة يكمن بجهد بين حكومتين، ونحن نطالب بعقد اجتماع .. بين الطرفين".
وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت على علم بأن ابنها يخاطر بحياته للعمل صحفيا في منطقة محفوفة بالمخاطر، قالت: "أجل طبعا، كان هناك تواصل بيننا كل يوم تقريبا قبل احتجازه، وكان على دراية بما كان يفعله والموقع الذي تواجد فيه، قبل أن يختطف".
وقالت، في رد على سؤال فيما لو كانت تعتقد أن ابنها بحال جيدة وأنه لم يمت: "لدينا كل سبب لنعتقد أنه على قيد الحياة، جل ما أفكر به وأدعو الله أن يتحقق هو أن أتمكن من أن أراه مرة أخرى".
وأضافت "وكونه ابني .. أريد أن أراه حرا وأن يتمكن من تحقيق أحلامه وطموحاته، ولا نعرف ما يعانيه حاليا ونأمل أن نتمكن من رؤيته وهو يحقق أحلامه، لا نملك فرصة الاطلاع على هذه الأمور، رنه في الأربعينات من عمره الآن، آخر مرة رأيته فيها كان عمره 30 عاما".
واختتمت حديثها بالقول: "تغمر قلبي رغبة في أن أحضنه بين ذراعي، وأن نتمكن من المضي قدما إلى الأمام".
واختطف أوستن تايس، وهو مراسل مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية في آب 2012 أثناء عمله في تغطيته الثورة السورية ضد شار الأسد، في دمشق، وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاما.
وتعتقد أسرته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزا في سوريا. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه.
ووسط دعوات تجددت مؤخرا للإفراج عن تايس، تزامنا مع مرور 10 سنوات على اختطافه، نفت سلطات النظام السوري اختطاف أي مواطن أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لها.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد أن رأي واشنطن في الموقف السوري تجاه الصحفي الأميركي لم يتغير.
وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 مع اندلاع الحرب التي يشنها النظام في البلاد.
وفي عام 2020 خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، زار مسؤول من البيت الأبيض دمشق لعقد اجتماعات سرية مع النظام السوري سعيا للإفراج عن تايس وأميركي آخر، بحسب رويترز.
ووقع بايدن على أمر تنفيذي، الشهر الماضي، يهدف إلى ردع ومعاقبة احتجاز أمريكيين في الخارج بشكل غير شرعي من خلال السماح للوكالات الحكومية بفرض عقوبات وإجراءات أخرى.