بلدي نيوز
تعمل إيران منذ تدخلها في سوريا السيطرة على أهم المواقع الاستراتيجية وأكثرها تأثيراً في الحروب، ومحافظة "درعا" من المناطق التي سعت إيران للسيطرة عليها وشاركت في العديد من المعارك ضد المعارضة السورية في الجنوب السوري.
ومن أهم النقاط العسكرية لإيران في محافظة "درعا" هي تل "مرعي" على مفترق "دمشق - درعا - القنيطرة"، إذ خسرت إيران العديد من عناصرها وخاضت معارك شرسة خلال العام 2015 بهدف بسط سيطرتها عليه بالكامل.
وبدأت إيران ومليشياتها معركتها في السيطرة على تل مرعي في فبراير/شباط 2015، إذ أعلنت قوات الأسد بالتعاون مع مليشيات إيران بدء عملياتهم العسكرية في محافظة درعا، وسيطرت على بلدة دير العدس وتل مرعي والمناطق المحيطة بهم في أول أيام المعركة، لتدخل المنطقة منذ ذلك الحين في معارك كر وفر أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة، وهو ما أكّده وقتها الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية "عصام الريس".
وذكرت الجبهة الجنوبية وقتها أن النظام السوري تحول إلى عميل وسلم دفة القيادة في سوريا إلى إيران، وأن معارك السيطرة على "تل مرعي" تحت قيادة إيرانية مباشرة وعناصرها من جنسيات مختلفة.
واعترفت طهران حينها بمقتل ضابط خلال معارك درعا الأخيرة، فيما أظهرت صور جثثا لعناصر أفغانية ولبنانية، بينما سربت إشاعات تفيد بوجود أسرى من هذه الميليشيات عند الجبهة الجنوبية.
يذكر أن المعارك عام 2015 في درعا، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مقاتل من ميليشيا إيران، والتي استطاعت وقتها إيقاف تقدم فصائل المعارضة المستمر، والتي كادت أن تصل ريف دمشق بمساحات واسعة من المناطق المحررة في ريف درعا والقنيطرة.