بلدي نيوز
اعتبر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الإغلاق المحتمل لآخر معبر متبقٍ لمرور المساعدات إلى سوريا "باب الهوى" خلال تصويت لمجلس الأمن الدولي، الشهر المقبل، يُعد "ضحية أخرى" لانهيار العلاقات بين الغرب وروسيا.
وأكّد التقرير على أن أي "عرقلة إنسانية وخيمة" في حال عرقلة تمديد القرار، ستشمل تعطيلاً فورياً لعمليات الأمم المتحدة الإغاثية المنقذة للحياة، وإغراق الناس بشمال غرب سوريا في "بؤس أعمق".
ولفت التقرير، إلى أن رؤساء جميع وكالات الأمم المتحدة الرئيسية، بما في ذلك رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، وجهوا نداء مشتركاً نادراً، لإبقاء معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن "فرص النجاح ضئيلة، إذ يتطلب ذلك قراراً من الأمم المتحدة والتزاماً روسياً بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة الإجراء"، حيث تواصل روسيا ابتزاز المجتمع الدولي لمنع وصول المساعدات لملايين السوريين شمال غرب سوريا.
وكان أكّد فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان له في 13 تموز/ يونيو الفائت، على أن أكثر من 4.3 مليون مدني بينهم مليون ونصف يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا ينتظرون بصمت مصيرهم، ويترقبوا فيتو روسيا الجديد في مجلس الأمن الدولي لإغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن هؤلاء المدنيين مطلوب منهم أن يتعاطوا مع موتهم الحتمي بعقلانية، تماما كما تفعل المجموعة الدولية التي تستسلم في كل عام لرغبات موسكو وتغلق المزيد من المعابر الحدودية الإنسانية، في وقت يوشك على الإغلاق في إشارة إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وبيّن أن اكثر من 43 بالمئة من مخيمات شمال غرب سوريا تعاني من انعدام المياه، وأكثر من 79 بالمئة من السكان يعانون أيضاً من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى الارتفاع الكبير والمستمر في أسعار المواد الغذائية، وانزلاق آلاف العائلات إلى حدود الفقر وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وكان حذّر في بيان سابق المجتمع الدولي من كارثة إنسانية كبيرة شمال غرب سوريا في حال إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمام المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين والمهجرين والعائلات المحتاجة في المنطقة.
ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي المنفذ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.