بلدي نيوز
أوقفت "لجنة نقل الركاب المشتركة" في محافظة حلب، نحو 1600 بطاقة مازوت تعود لـ"السرافيس" التي لا يلتزم سائقوها بالعمل، كما اتفقت على اتخاذ عدة خطوات وعقوبات مشددة، بهدف التخفيف من آثار أزمة المواصلات الخانقة التي تعيشها المدينة.
وقالت مصادر إعلامية موالية، إن "المحافظة" لوحت بعقوبة جديدة تمثلت في طرد "السرفيس" الذي يرتكب ثلاث مخالفات تستوجب توقيف مخصصاته من المحروقات كمخالفة عدم الالتزام بالخط المخصص، إلى خارج المدينة، وتحويل خط عمله حصرا إلى الأرياف.
وأضافت أن الخطوات الجديدة التي أقرتها "لجنة نقل الركاب" في المحافظة، تضمنت إجراء دراسة لإمكانية حصر الخطوط داخل مدينة حلب، وآلية تخديمها عبر "السرافيس" أو من خلال باصات النقل الداخلي، وأيضا دراسة توطين البطاقات الإلكترونية لـ "السرافيس" لعاملة في المدينة والريف بعد إجراء الجرد الكامل للآليات العاملة بشكل فعلي.
وأقر موقع "أثر" الموالي، بأن الإجراءات الجديدة لا يبدو أنها ستكون كفيلة بحل أزمة المواصلات الخانقة التي تعيشها المدينة، وخاصة أن الحلول الرئيسية المتمثلة في توفير مخصصات المازوت بشكلٍ كافٍ لـ"السرافيس" ومراقبة الخطوط من نقطتي بدايتها ونهايتها، والتشديد على دوريات شرطة المرور في ضرب المتلاعبين.
وتعاني مدينة حلب منذ عدة أسابيع، من أزمة نقل خانقة على معظم خطوط النقل، في ظل نقص عدد "السرافيس" التي بات أصحابها يفضلون بيع مخصصاتهم والجلوس في المنازل، وتحقيق مكاسب وأرباح كبيرة على حساب المواطنين ومعاناتهم، وكذلك بالنسبة لمتعهدي باصات النقل الداخلي في عدد من خطوط المدينة.
وارتفع سعر البنزين في السوق السوداء، حيث وصل إلى نحو 6000 ليرة لليتر الواحد، ما زاد من أسعار الركوب في سيارات "التاكسي"، والتي باتت تبلغ أقل أجرة ركوب فيها نحو 3000 ليرة، ما جعل من إمكانية الاعتماد عليها كوسيلة رئيسية للنقل، أمرا بعيد المنال عن جيوب معظم أبناء المدينة.