بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهم الخبير التنموي أكرم عفيف، حكومة النظام بأنها تتبع سياسة خاطئة فيما يتعلق بالثروة الحيوانية، وحملها خسارة حوالي 50 % من القطيع.
وقال عفيف: "توجهت الحكومة لدعم المستوردين على حساب دعم المنتجين الزراعيين أو المربين، وكان لها دور سلبي عليهم".
وأشار إلى أن الاعتماد الرئيسي بالأعلاف كان على الذرة وفول الصويا التي يتم استيرادها من الخارج وصعوبة الاستيراد أدت لارتفاع سعرها.
وأضاف "إن تكاليف شراء الأعلاف باتت تشكل عبئا على المربي وهذا حتما سينعكس بشكل مباشر على أسعار الحليب ومشتقاته ويرافقه انخفاض القدرة الشرائية للمواطن".
وتعتبر مهنة تربية المواشي وتحديدا اﻷغنام، مصدرا رئيسا للدخل لبعض اﻷسر في عموم البلاد. وأدى ارتفاع سعر اﻷعلاف والوضع اﻻقتصادي المتردي إلى تدهور هذا القطاع باعتراف صحفٍ موالية، ما شكل كارثة على المربين.
وتبلغ تكلفة ما يحتاجه الرأس الواحد من الغنم إلى ألفي ليرة سورية في اليوم الواحد، وهذا ما يشكل خسارة عند بيعه في حال الاستمرار بدفع تلك التكاليف. وفق موقع "أثر برس" الموالي.
وبلغ سعر تبن الشعير 700 للكيلو الواحد، بينما سعر تبن القمح 800 ليرة سورية، وبلغ سعر تبن الحمص 900 ليرة سورية، أما تبن الفول 850 ليرة سورية، بينما الشعير 1900، وبلغ سعر الذرة 2100، أما الفول 2300 ليرة سورية، في سوق نجها بريف دمشق.
يذكر أن حكومة النظام بررت ارتفاع الأسعار بالعقوبات والاستيراد والتصدير، وكان صرح مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة التابعة للنظام، أسامة حمود، أن قطاع الثروة الحيوانية فقد حوالي 40 _ 50 % من قطيعه خلال الفترة الأخيرة بسبب الارتفاع العالمي الكبير في أسعار الأعلاف إضافة للعقوبات الاقتصادية على النظام. كما لفتنا في تقرير سابق.