"قناة السويس" قد ترفع اﻷسعار في سوريا

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

ألمح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، إلى احتمالية ارتفاع جديد في اﻷسعار.

وأرجع "الحلاق" السبب إلى رفع رسوم العبور في قناة السويس، حيث اعتبر أنه سينعكس على الأسعار في مناطق سيطرة النظام.

وتابع "الحلاق"، "إن أي رفع يطرأ على رسوم العبور في قناة السويس، أو غيرها من نفقات خاصة من نقل وشحن وأسعار نفط، سيكون له منعكسات على ارتفاع الأسعار محليا خارجة عن إرادتنا"، وفق تصريحٍ لإذاعة "ميلودي إف ام"، الموالية.

وأكمل "الحلاق"، "فقدنا المرونة بآلية إجازات الاستيراد والتسعير والتحويل وغيرها، وبالتالي أصبح هناك معوقات، وما يحصل الآن أننا لم نتمكن من تحديد كلفتنا لاسترداد قيمة البضائع المتوفرة في المخازن، ما يخلق خللا باسترداد رأس المال السلعي للتجار".

وأردف "الحلاق" أن "البضائع لا تأتي إلى سوريا على الناقلة نفسها التي تحمل 3000 حاوية، وإنما تفرغ بميناء، ومن ثم تأتي على فيبر صغير (أحد وسائل الشحن البحري يحمل 200 حاوية)، وخلال فترة النقل تتعرض البضائع في بعض الأحيان إلى توقف لمدة أسبوع أو ثلاثة، حتى يتم تأمين (فيبر) آخر إلى أن تصل البضائع إلى سوريا".

وقال "إن كلفة شحن البضائع من الهند كانت بحدود 1800 دولار بعام 2020، أما حاليا الكلفة بلغت 8200 دولار، وهو سعر غير ثابت، أما سيريلانكا التي تعتبر قريبة جغرافيا، فإن كلفة الشحن منها إلى سوريا تبلغ اليوم نحو 7800 دولار، بالإضافة إلى أن كلفة الشحن من الصين تجاوزت الـ 12 ألف دولار للشاحنة 40 قدما".

واعتبر "الحلاق"، أنه "لا علاقة لتداعيات الحرب في أوكرانيا على سوريا، ولم يبدأ تأثيرها بعد، وإنما قرب شهر رمضان وزيادة الطلب السلعي أدى لنقص البضائع الموجودة وارتفاع الأسعار".

يشار إلى أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام، عمرو سالم، زعم في وقت سابق أن "الأحداث ستؤثر في عمليات الشحن من روسيا، إضافة إلى تأثيرها على التحويلات المالية". واعتبر "سالم"، أن "أنباء الحرب في أوكرانيا تثير الذعر بالأسواق السورية، إذ إن الأحداث دفعت عددا من التجار لرفع الأسعار وتخزين المواد".