بلدي نيوز- حلب (زياد الحلبي)
استهدف طيران النظام المروحي، مشفى عمر بن عبدالعزيز في حي المعادي بمدينة حلب، اليوم السبت، ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين بينهم اثنان من الكادر الطبي العامل بالمشفى إضافة لخروجها بشكل كامل عن الخدمة.
وقال مصدر طبي عامل في مشفى عمر بن عبدالعزيز لبلدي نيوز، إن الطيران المروحي قصف المشفى بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، منذ منتصف ليل الجمعة حتى صباح اليوم، ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين بينهم اثنان من الكادر الطبي.
وأوضح المصدر، أن المشفى خرج عن الخدمة بعد تعرضه للتدمير بشكل كامل بسب القصف الجوي، مشيراً إلى أن هذه المرة الخامسة التي يخرج فيها المشفى عن الخدمة بسبب تعرضه للقصف من قبل النظام، إلا أن إدارة المشفى كانت تحرص في كل مرة على إعادة تشغيل المشفى بعد ترميمه.
ويتبع المشفى إلى المجلس الطبي بحلب، ويعمل فيه نحو 10 أطباء وعدد جيد من الكادر الطبي، وبعد تعرض المشفى للقصف لم يبق سوى مشفى واحد فقط يعمل بالأحياء المحررة من مدينة حلب.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية اتهمت روسيا ونظام الأسد في آذار/ مارس الماضي بتعمد استهداف المستشفيات والمرافق الطبية في سورية، في إطار خطة عسكرية ممنهجة. وقال تقرير للمنظمة إنّ الطيران الحربي قصف، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بشكل متعمد ومنظم، مستشفيات ومرافق وعيادات طبية في ريف حلب الشمالي.
وكان طيران النظام ارتكب مجزرة في نسيان/ أبريل الماضي، بعد قصفه لمشفى القدس في حي السكري بمدينة حلب، وأكدت منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المشفى أن "المستشفى (القدس) دمر جرّاء غارة جوية واحدة على الأقل قصفت مباشرة المستشفى الذي تحوّل إلى ركام. كما وشُنَّت غارات جوية أخرى على مناطق قريبة في الحي الذي يقع فيه المستشفى".
واستشهد أكثر من 40 مدنيا بينهم ستة أطفال وامرأتان، وأصيب العشرات بجروح، اليوم السبت، بقصف جوي بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والألغام البحرية على أحياء مدينة حلب وريفها.