بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير فقدان أصناف بعض الأدوية بمناطق النظام، أهمها أدوية القلب والأدوية العصبية مثل «ديبوجت 250» والأعصاب كـ«كاربامازبين زومي دواء الصرع» إضافة إلى العديد من المضادات الحيوية مع توافر الأصناف الأجنبية بسعر 5 أضعاف المحلي.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، ظهرت سوق سوداء موازية انتشرت فيها الأدوية المفقودة ولكن بأسعار تزيد عن المحلية بـ5 أضعاف، حيث يضطر الصيدلاني لشراء الدواء بضعف تسعيرة العموم المسجلة.
ونقلت الصحيفة الموالية عن بعض الصيادلة غياب التسعير المباشر من المعامل مما فتح مجالا للتلاعب بالأسعار حيث يقوم كل مستودع أو صيدلاني بوضع تسعيرة وفقا للفاتورة التي تصله وغالبا السعر غير موجود على العلبة.
وأشارت إلى احتكار الدواء من المعامل والمستودعات وإجبار الصيدلاني على تحميل مواد راكدة ليس عليها طلب للحصول على جزء مما يحتاجونه من الزمر الدوائية المطلوبة، وبسعر مضاعف عن تسعيرة وزارة الصحة.
ولفت التقرير إلى غياب الرقابة ما أدى إلى نشاط في عمليات التهريب، إضافة لوجود فوضى في آلية التسعير عند وزارة الصحة، كما أن إدخال الأدوية أكثر سهولة وبيعه بثلاثة أضعاف السعر مربح جدا.
وأقرت نقيب صيادلة سورية التابعة للنظام، وفاء كيشي، فقدان عدد من أدوية القلب والأعصاب من السوق المحلية، زاعمةً أن المعامل تنتج البدائل ويتم بيعها في السوق السوداء.
وبحسب كيشي، بعض اﻷدوية تتوفر ولكن أيضا بكميات قليلة لا تتعدى العلبتين لكل صيدلية. وقالت: "إن المعامل اشتكت سابقا من أن رفع سعر الأدوية لأول مرة لم يغط خسائرها ما أدى إلى توقف عدد منها عن العمل، وأخرى قنّنت إنتاجها ولم تنتج بكامل طاقتها ومعامل أخرى باعت إنتاجها في السوق السوداء".