بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قال وزير النفط في حكومة النظام، بسام طعمة، إن الحرب حوّلت سوريا من بلد مصدّر للنفط إلى مستورد، حيث كان القطاع النفطي حاملا للاقتصاد الوطني وتحوّل إلى عبء على الخزينة نتيجة استيراد كامل احتياجاته.
وكشف "طعمة"، أن نظام الأسد خسر ملياري متر مكعب من الغاز جراء قصف قوات التحالف الدولي، لافتا أن عدد الحفارات لدى الوزارة انخفض من 40 إلى 5، كما أنها لم تقم بأي عملية حفر منذ 10 سنوات.
وقال "طعمة"، إن 95% من الاحتياطات النفطية متواجدة في المنطقة الشرقية، مضيفا أن "القوات الأمريكية تسرقها".
وفي سياق متصل، كشف طعمة عن وجود عقود استيراد نفط إما مباشر أو من الخط الائتماني مع إيران، حيث تقوم الوزارة بتكريره ولكن بتكاليف مرتفعة، حسب زعمه.
وأضاف أن نسبة توزيع مازوت التدفئة بلغت في بعض المناطق 100% ما عدا في حلب وريفها، والأقل في ريف إدلب لعدم التوزيع على البطاقة بسبب عدم توفر تغطية للرسائل.
وكشف عن قرار بفتح مجال شراء 50 ليتر مازوت بالسعر الحر لمن يرغب، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن قرار برفع سعر المازوت.
وزعم أن هناك خطط لزيادة الإنتاج تشمل عقدا مع شركة "بي سي" في منطقة "جبسة" بريف الحسكة، موضحا أن حصة النظام من خط الغاز العربي وما ستحصل عليه لا تتجاوز 10 إلى 15%، ولا يعول عليها في سد النقص الحاصل في الكهرباء في مناطق سيطرة اﻷسد.
وكشف طعمة عن تراجع إنتاج الغاز 8% نتيجة التخريب الذي لحق بالآبار والقصف الأمريكي، وعدم القدرة على الوصول إلى الحقول الأساسية شرق الفرات بسبب الوجود الأمريكي، فيما كانت هذه الحقول تؤمن حاجة سوريا من الغاز بواقع 11 مليون متر مكعب من حقل "كونيكو" الذي تسيطر عليها القوات الأمريكية حاليا، حسب قوله.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة حادة في تأمين المحروقات انعكست سلبا على معيشة الناس والواقع اﻻقتصادي.