بلدي نيوز
يواصل مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق، إغلاق أبوابه بوجه أي حالات مرضية إسعافية وأمام القبولات الخاصة، منذ الأربعاء الماضي حتى اليوم الأحد 9 كانون الثاني/ يناير، وذلك بسبب نقص يشهده المشفى بأطباء التخدير وسط مخاوف من أن ينعكس ذلك على مشافي أخرى.
وقالت "صحيفة الوطن" الموالية، نقلا عن مصدر لم تسمه، إن "الجهات المعنية" كانت وصلتها تحذيرات سابقة منذ عام عن واقع التخدير في المشفى.
وأكد أن هناك طبيب تخدير واحد في المشفى خلال الفترة السابقة، ولا يوجد أي طالب دراسات عليا (اختصاص تخدير) ويقتصر الأمر فقط على طلاب السنتين الأولى والثانية.
وقال المصدر، إن عمل المشفى يقتصر حالياً على الحالات التي تم قبولها مع توقف قبول الحالات الإسعافية، بسبب الوضع الذي يشهده المشفى من نقص بأطباء التخدير، علماً أن المواد وكل المستلزمات مؤمنة والمسألة ترتبط فقط بالكادر التخصصي المعني بالتخدير، لافتا أن مشفى التوليد بالكامل هو قسم إسعافي.
وأكد أن المشفى كان يستقبل يومياً أكثر من 100 حالة، وبالتالي هذا الأمر سيشكل عبئاً على المشافي الأخرى ناهيك عن التكاليف الكبيرة لمن قد تضطرهم الظروف والواقع والحالة المرضية الإسعافية للتوجه إلى القطاع الخاص.
وأضاف أن أهم مقترح هو ضرورة تخطي أي عقبات مالية ليصار إلى إجراء عقود خارجية بأجور مرتفعة مع أطباء من مشاف أخرى، مشيرا بالوقت ذاته أن تدني الأجور مشكلة راهنة يفترض اتخاذ الإجراءات والحلول السريعة والمنصفة لها، ولاسيما أن عدد أطباء التخدير يعتبر قليلاً على مستوى سوريا.
وكانت رابطة التخدير وتدبير الألم قد دقت ناقوس الخطر حول النقص الحاصل أطباء التخدير في سوريا، وأن هناك استنزافاً في أعدادهم بشكل كبير، حيث يوجد حالياً في سوريا 500 طبيب تخدير فقط أغلبهم يعمل في مشافٍ عامة وخاصة، على حين أن البلاد بحاجة على أقل ما يمكن إلى 1500 طبيب لتغطية جزء من النقص، حيث لا يمكن القيام بعمليات جراحية من دون طبيب التخدير.
