بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
حوّل سكان أحد مخيمات إدلب (شمال غرب سوريا) إحدى خيامهم إلى مدرسة لتمكين أبنائهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية في ظل أجواء شتوية شديدة البرودة دون توفر مقاعد يجلسون عليها أو مدفأة ووقود.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال "أبو أحمد" أحد سكان المخيم، إن أكثر من 70 طالبا وطالبة يعانون من برد شديد في مدرسة مخيم السكري قرب بلدة "كللي" في ريف إدلب الشمالي.
وأضاف، أن جميع الطلاب يجلسون على الأرض داخل خيمة قماشية لفترات طويلة لكي يتلقوا تعليمهم في ظل عدم توفر المقاعد واحتياجات الشتاء من مدفأة ووقود لدرء البرد والمرض عن الأطفال.
ولفت إلى أن مدرسة مخيم السكرية تضم طلابا من عمر 6 سنوات وحتى 13 عاما من الصف الأول إلى الرابع، ويدرّس بالمدرسة معلم ومعلمة يعملون بشكل تطوعي دون تلقي أي أجر.
وأشار إلى أن كبر عمر بعض الطلاب يعود لعدم التحاقهم في المدارس نتيجة ظروف الحرب والنزوح المتكرر من بلدة لأخرى، حيث أن جميع الطلاب نزحوا مع ذويهم من ريفي حماة وإدلب.
ويأمل أهالي المخيم دعم المدرسة بمقاعد صفية واحتياجات الشتاء من مدفأة ومحروقات، إضافة إلى دعم المعلمين المتطوعين برواتب لمساعدتهم في استمرار تعليم الأطفال وضمان عدم تسربهم.
يذكر أن معظم مدارس مخيمات شمال غرب سوريا هي عبارة عن خيام قماشية لا تقي حر الصيف ولا تمنع برد الشتاء لكن مدرسة مخيم السكري تتميز عنهم بعدم توفر المقاعد، ما أجبر الطلاب على الجلوس على الأرض التي هي الأخرى تفتقر لعوازل أو سجاد أو فرش.