بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها اليوم الخميس 23 من كانون الأول/ ديسمبر، إن هناك مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين وخاصة الأطفال في المخيمات، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، في وقت لا يزال فيه الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا.
وأضافت، أن حياة الأطفال والنساء في المخيمات لازالت مأساوية، وخاصة أن بقاءهم في المخيمات في ظل انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع وارتفاع درجات الحرارة بالصيف بات يهدد حياتهم بالخطر.
وأوضحت، أن أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتدمير العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، مما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال.
ولفتت إلى أن الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، فضلا عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ودعت المنظمات الإنسانية إلى البدء بالتحرك لتأمين متطلبات النازحين، وخاصةً مواد التدفئة، وتعويض الأضرار الأخيرة الناجمة عن الهطولات المطرية، وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز كافة النازحين عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون نسمة في المخيمات المنتشرة ضمن مناطق شمال غرب سوريا أوضاعا إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة في ظل ارتفاع كبير في الأسعار وعدم توفر فرص العمل بسبب الاكتظاظ السكاني، وإن توفرت فأجور العاملين لا تكفي لتسديد ثمن ما تحتاج العائلة الواحدة من مادة الخبز يوميا.