بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تشهد مناطق إدلب شمال غرب سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية هدوءا حذرا عقب تصعيد عسكري مكثّف طال مناطق حدودية مكتظة بالسكان المدنيين وتسبب بمقتل وجرح أكثر من 10 أشخاص، وسط تحليق مكثف لعدد من طائرات الاستطلاع الروسية والتابعة للتحالف الدولي في أجواء المنطقة.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن محافظة إدلب وأريافها شمال غرب سوريا شهدت خلال الـ48 ساعة الماضية هدوءا حذرا حيث لم يتم تسجيل أي خرق جديد بري أو جوي لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وأضاف مراسلنا، أن الأجواء تشهد فقط حركة تحليق مكثفة لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة للتحالف الدولي خلال هذه الفترة وسط تخوفات بين المدنيين من تجديد القصف واستهداف المنطقة.
وجاء هذا الهدوء عقب تصعيد عسكري مكثّف لقوات النظام وروسيا طال مدينة سرمدا المتاخمة للشريط الحدودية مع تركيا قرب معبر باب الهوى قبل أمس السبت 16 من تشرين الأول/ أكتوبر.
وتسبب القصف المدفعي التي شنته روسيا وقوات النظام السوري على بلدة سرمدا الحدودية قبل أمس، باستشهاد أربعة أشخاص، ثلاثة منهم يعملون ضمن مخفر للشرطة في البلدة إضافة إلى شخص مدني وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح بليغة.
وشهدت مناطق عدة في إدلب وخاصة منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي خلال الأشهر الماضية تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام السوري وروسيا، تسبب بمقتل العشرات من المدنيين ودمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة ونزوح مئات العوائل من منازلهم.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، في بيان لها، يوم السبت، إن فرقها استجابت خلال الحملة العسكرية التي بدأت مطلع شهر حزيران، حتى 15 تشرين الأول، لأكثر من 655 هجوما من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
وأوضحت أن تلك الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 130 شخصا، من بينهم 45 طفلا و23 امرأة.