بلدي نيوز
كشف الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض في درعا، "عدنان المسالمة"، اليوم السبت 4 سبتمبر، أن الأهالي المحاصرين في درعا البلد، طالبوا بالتهجير إلى داخل الأراضي الأردنية أو التركية، نتيجة الحصار، والظروف التي أمست معلومة للجميع.
وأضاف المسالمة، في تصريحات نقلها "تجمع أحرار حوران"، أن النظام يقول على لسان أحد أعضاء اللجنة الأمنية، أن تركيا وافقت على ذلك، وهذا الكلام عارٍ من الصحة، وتواصلنا مع المعنيين في تركيا، وأكدوا عدم وجود موافقة.
ودعا على الأهالي عدم الاستماع إلى الإشاعات، وعدم الاتجاه نحو حافلات التهجير.
وفي السياق، نفى مصدر رسمي تركي، أن يكون هناك أي تنسيق بين تركيا و روسيا على تهجير أهالي درعا من مدينتهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده ترفض استقبالهم على أراضيها، وأنها لم تقم بأي إجراء كبناء مخيمات كما تدعي بعض الأطراف.
وشدد المصدر الرسمي التركي، في تصريح خاص لـوكالة "قاسيون"، أن ما يشاع عن وجود تنسيق بينها وبين إيران أو روسيا لنقل مهجري درعا حتى إلى الشمال السوري، غير صحيح على الإطلاق، وأنها لم تقم بأي استعدادات بهذا الشأن.
ولفت المصدر الرسمي التركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك من يحاول الزج باسم تركيا، لكي تكون ضمن لعبة عمليات التغيير الديموغرافي التي تجري في سوريا، لافتا إلى أن بلاده لاتزال على موقفها المساند لحق الشعب السوري، في الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية.
في السياق، ناشد وجهاء عشائر مدينة درعا في تسجيل مصور، ملك الأردن "عبدالله الثاني" للسماح بإدخال مهجّري أحياء درعا المحاصرة إلى داخل الأراضي الأردنية ودعم ملفهم أمام المجتمع الدولي.
وكان ناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا، الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرش" والمبعوث الخاص لها "غير بيدرسون"، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء دول أصدقاء سوريا، بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأهالي في المنطقة، وذلك في بيان صدر عنهم أمس الجمعة.
الجدير بالذكر أن لجنة التفاوض أعلنت في 1 أيلول الجاري، التوصل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي يقضي بدخول دوريات تابعة للشرطة الروسية إلى درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشر أربع نقاط أمنية، ومعاينة هويات المتواجدين في المنطقة، وإعادة مخفر الشرطة إليها، وذلك مقابل الوقف الفوري لإطلاق النار، وفك الطوق عن محيطها، وإدخال الخدمات إليها، فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين، لكن النظام تراجع عن الاتفاق يوم أمس.