روسيا تقدم "درعا البلد" لنظام الأسد على طبقٍ من ذهب - It's Over 9000!

روسيا تقدم "درعا البلد" لنظام الأسد على طبقٍ من ذهب

بلدي نيوز

بدأ تطبيق خارطة الطريق الروسية للحل في درعا، منذ 15 أب/أغسطس الجاري وحتى نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.

وتفضي خارطة الحل إلى إعادة قوات النظام وخاصة أمنه، على الرغم من حصارهم لأحياء درعا (درعا البلد، طريق السد، ومخيمات اللاجئين)، منذ 24 حزيران الماضي.

وتنص الخارطة الروسية على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة الموجودة بيد عدد من مقاتلي المنطقة الذين لم ينخرطوا في مصالحات 2018 حين سيطر النظام على المنطقة، على أن يتم بعد ذلك إجراء "تسوية أمنية للمسلحين".

وتؤكد على "إخراج المسلحين إلى منطقة خفض التصعيد، والبحث عن المطلوبين الذين لم يتموا تسوية أوضاعهم، وإجراء عمليات تفتيش عن الأسلحة والذخائر في درعا البلد".

كما نصت خارطة الحل على تسيير دوريات مشتركة من النظام والشرطة الروسية في أحياء درعا، على أن يتم لاحقا تسوية أوضاع المنشقين، ووضع حواجز تفتيش في محيط درعا.

ونفى المتحدث باسم لجنة درعا البلد "عدنان مسالمة"، التوصل لأي اتفاق إلى الآن على أي بند في الاجتماع مع النظام والروس.

وأوضح "المسالمة" أن اللجنة ما زالت تناقش مع لجنة التنسيق المنبثقة عن خارطة الطريق للاستيضاح حول بعض النقاط التي وردت فيها، مؤكدا أنه لم يتم الاتفاق إلى الآن على أي بند، مشيرا إلى أن الاجتماع ضم العماد قائد القوات الروسية.

وتتقاطع خارطة الطريق الروسية، بشكل شبه كامل مع شروط النظام، التي رفضها أهالي درعا، وكانت سببا في حدوث التصعيد من طرف النظام والميليشيات الإيرانية.

وطالب النظام قبل التصعيد بتسليم كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتثبيت نقاط عسكرية في أحياء درعا البلد، وتهجير من يرفض الاتفاق إلى الشمال السوري.

وسبق أن أكد العميد الطيار المنشق "أحمد الزعبي"، أن الخطة الروسية في درعا كانت واضحة، وهي تشكيل "اللواء الثامن"، وتشكيل ميليشيات من أبناء المنطقة تعمل لصالح قوات النظام، ثم إشعال الفتنة والاقتتال بينهم والقضاء عليهم جميعا بعدها.

وأوضح في حديثه لبلدي نيوز، أن الروس كانوا في بداية سيطرة قوات النظام على درعا يعملون على سياسة "الترهيب والترغيب" ولكن في الوقت الحالي أصبحوا يعملون على "الترهيب فقط".

ولفت إلى أنه في حال قبول الأهالي بأي عرض روسي في المنطقة، فهذا يعني أن باقي المناطق سيتم السيطرة عليها بعروض أسهل، وختم حديثه بالقول "التماسك ورفض العروض ضرورة حتمية وهي الحل".

ومنذ استعادة النظام السيطرة على درعا بموجب اتفاقات المصالحة، كان تكاتف أهل درعا ووقوفهم إلى جانب بعضهم العلامة المميزة التي ساعدت في تنامي الحراك الثوري والمظاهرات السلمية بالمنطقة، والذي ظهر بشكل واضح خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية التي نظمها نظام الأسد، والتي رفضت درعا القبول بتنظيمها وخرجت مظاهرات ضدها.

وهذا التعاضد بين الأهالي، هو ما دفع مدن وبلدات درعا إلى مساندة أهالي الأحياء المحاصرة عبر مهاجمة حواجز النظام وطردها، وهو الذي منع تهجير مقاتليها إلى خارجها حتى الآن، وهو ما يعول عليه للخروج بحل يرضي أهالي درعا، أكثر من أي دعم دولي أو إقليمي، بحسب مراقببين.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

//