بلدي نيوز
دعا ناشطو درعا إلى إضراب عام في المحافظة يومي الأربعاء والخميس، في إطار التضامن مع "درعا البلد" وباقي الأحياء المحاصرة، واحتجاجا على حملة النظام وميليشيات إيران المستمرة منذ 24 حزيران الفائت.
وأطلق القائمون على الإضراب بيانا دعوا فيه الأهالي في سوريا عامة ومناطق درعا خاصة، للمشاركة في "إضراب الشهيد حمزة الخطيب"، وقالو في بيانهم: "إيمانا منا وتمسكا بالقيم النبيلة، التي سعى لها ذلك الطفل أثناء ذهابه برفقة أهل حوران حاملين أغصان الزيتون، و سيرا على الأقدام لفك الحصار عن درعا البلد عام 2011، حيث استشهد تحت التعذيب على يد قوات النظام".
وأكد البيان أن "حوران تعد جسدا واحدا، ومن واجب أبنائها الوقوف بجانب بعضهم البعض حتى تحقيق الحرية والعدالة"، مشيرا إلى أن "الثورة تعاد من جديد".
وفي الصدد، قال "أبو محمود الحوراني" الناطق باسم تجمع حوران، إن الهدف من الإضراب هو التأكيد على تضامن جميع أبناء المحافظة لما تتعرض له درعا البلد.
وأضاف في تصريح لبلدي نيوز، أن أبناء درعا يراهنون على الموقف الدولي في إدخال المساعدات الإنسانية للأحياء المحاصرة، ويطالبون بتحرك أممي لفتح معبر آمن لإجلاء الجرحى.
من جهته، أوضح الصحفي "أحمد المجاريش" أن الإضراب سيكون رسالة واضحة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتحرك بشكل فوري لإيصال المساعدات الإغاثية لدرعا البلد المحاصرة منذ 48 يوما، بالإضافة لوجود عدد من الجرحى يجب إخراجهم من المنطقة بشكل فوري.
ويرى في تصريحه لبلدي نيوز، أن الإضراب لن يشكل أي عامل ضغط على الروس لكونهم مصممين مع قوات النظام وميليشيات إيران على إخلاء المنطقة من السلاح الفردي واعتقال المطلوبين أو تهجيرهم إلى الشمال السوري.
وفي سياق قريب، أعلن "مجلس حوران الثوري" عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح الأهالي المحاصرين في درعا البلد وطريق السد ومخيمات اللاجئين تحت مسمى حملة "الوفاء لمهد الثورة".
وتهدف الحملة إلى التخفيف من "معاناة الأهالي في درعا من آثار العدوان، وتقديم الدعم للجرحى وعائلات الشهداء والمتضررين، من خلال لجان تم التنسيق معها في درعا"، بحسب بيان للمجلس.
وفي 24 من تموز الماضي، بدأت قوات النظام بمحاصرة أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، بعد رفض اللجنة المركزية بدرعا مطالب النظام بتسليم الأسلحة الخفيفة. ومنذ ذلك الحين والأحياء المحاصرة التي يقدر عدد المدنيين فيها بنحو 50 ألف نسمة، تتعرض لقصف من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وسط نقص كبير في المستلزمات الطبية.