بلدي نيوز
عملت مجموعات تابعة لمنظمات شيعية تعمل تحت غطاء إنساني وبدعم ايراني، على طباعة وتوزيع مناشير في العاصمة دمشق، تدعو للمشاركة في مسيرة حسينية في يوم عاشوراء الموافق لـ 18 من شهر آب الجاري.
واستكمالًا للعملية الممنهجة التي تتخذها أذرع إيران العقائدية في سوريا، من أجل نشر التشييع في مدينة دمشق، تم طباعة وتوزيع تلك المناشير في آواخر شهر تموز الماضي وبدايات شهر آب من هذا العام.
وبحسب مصادر خاصة، فقد تم توزيع وإلصاق هذه المنشورات في أكثر الأماكن قدسية بالنسبة للسوريين، مثل: "مسجد العثمان، مسجد يلبغا، مسجد المرابط، مسجد النور، و مركز النور الإسلامي".
وأضافت المصادر أنه تم نشر هذه الملصقات على الطرقات والأزقة، وتسليمها باليد لسكان مدينة دمشق.
وتدعم إيران النظام السوري في مواجهة الثورة السورية وقوات المعارضة، وكان التدخل الإيراني قد أصبح جليا في سوريا بين عامي 2013 و2018 عندما تدخلت لمساعدته في حربه، وعندما شاركت كذلك في محاربة تنظيم "داعش" شرقي سوريا لفرض وجودها ونفوذها هناك.
وينشر "الحرس الثوري" الإيراني آلاف المقاتلين والمستشارين العسكريين في سوريا، لكن طهران تتحدث فقط عن مستشارين يعاونون النظام، كما تقاتل فصائل عراقية إلى جانب قوات النظام بطلب إيراني.
وينتشر هؤلاء اليوم بشكل رئيس على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق ثم سوريا، ويتخذون من مدينة البوكمال مركزا أساسيا.
ومن أبرز هذه المجموعات "كتائب حزب الله" التي باتت تنتشر بشكل أوسع في شرق سوريا.
كما أسس "الحرس الثوري" الإيراني لواء "فاطميون" الأفغاني ولواء "زينبيون" الباكستاني وشارك هؤلاء في معارك عدة في سوريا، ويحتفظون اليوم بمواقع مهمة في دير الزور.