بلدي نيوز- (لونا آغاباشي)
تشهد منطقة الساحل السوري وهي البيئة الحاضنة لنظام الأسد، انتفاضة بوجه النظام تطالب بإنقاذ ما تبقى من كرامة، إذ بدأت الأصوات المنددة بالواقع المعيشي تتعالى بشكل كبير بسبب عدم توافر مقومات الحياة من كهرباء وغاز وماء.
ورصدن شبكة بلدي نيوز تسجيلات مختلفة من عدة مناطق في الساحل تظهر تذمر الأهالي من الوضع المعيشي، وشكواهم وعدم قدرتهم على التحمل أكثر، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والفقر الذي يستبيح حياتهم.
ويظهر رجل مسن في أحد التسجيلات يشتكي الوضع ويقول: "من أين نأكل، يوجد أطفال شهداء، من الذي سوف يطعمهم، يوجد الكثير من عوائل الشهداء من أين سوف يأكلون؟".
ووجه والد أحد قتلى النظام رسالة لرأس النظام من خلال إحدى الإذاعات المحلية بقوله: "هذه رسالة مباشرة للرئيس؛ من حقنا أن تصل الرسالة، لا يوجد مياه ولا كهرباء ولا غاز، المواطنون مظلومون هنا، إنها الدفعة الأولى من الظلم ولكن القادم أعظم ونحن خائفون".
وأضاف: "الرجاء أن تصل رسالتنا للرئيس، لا يوجد جرة غاز، الرجاء عدم الخوف فالوضع سيئ جدا، وضع المنطقة الساحلية من سيئ إلى أسوء، الشعب جوعان والله عيب، الرواتب ضعيفة جدا والأسعار غالية وليس لنا القدرة التحمل".
وأضاف بالقول: "هل يعقل أن جبلة وريفها تأتيها الكهرباء ساعة واحدة فقط، بينما الماء كل ٧ أيام تصلها ساعة واحدة؟، الشعب لم يعد يعلم ماذا يقول وماذا يتكلم، هذه ليست عيشة".
وطالب سكان المنطقة الساحلية رأس النظام أن يجد حلا لمناطقهم، فهم من قدم الشهداء للوطن، فهل يعقل أن يكون هذا الجزاء، بحسب قولهم.
وختم الرجل حديثه بالقول: "يا سيادة الرئيس الشعب جوعان، لقد عدنا للعصر الحجري".
جدير بالذكر أن مستشاري الأسد يطالبون السكان بالصمود والصبر، ولعل ظهور لونا الشبل شكل الحالة الأكثر استفزازا لموالي النظام، إذ دعت السوريين للصمود في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها مناطق سيطرة الأسد، في الوقت الذي ارتدت فيه فستانا من شركة غوتشي يبلغ سعره 3000 دولار أي ما يعادل 9 ملايين و600 ألف ليرة سورية، وساعة من نوع رولكس يبلغ سعرها بحسب الشركة 146,199 ألف دولار أمريكي".