بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف مدير محروقات دمشق عن فشل عملية استكمال إدخال البيانات الخاصة بعملية توزيع "مازوت التدفئة" وفق نظام الرسائل ضمن وقته المحدد، والسبب ظهور صعوبات لوجستية؛ مما أدى للتأخير وتأجيل موعد عملية التوزيع لأجل غير مسمى، بعدما كان محددا مطلع شهر تموز الجاري.
وزعم مدير المحروقات وجود دراسة حالية لتحديد كمية الدفعة الأولى التي ربما ستكون 50 لترا أو 100 لترٍ حسب توفر الكميات.
وتحدث مدير المحروقات عن المازوت الصناعي، مبيّنا أن سعر اللتر الواحد متضمن أجور النقل 650 ليرة سورية، وفق مخصصات شهرية، وكمية تحدد بعد الكشف عن المنشأة.
واعتبرت تقارير إعلامية موالية، أن التصريحات السابقة تندرج ضمن ما وصفته بـ"سباقات حكومية نحو تخفيض دعم جديد".
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "قاسيون" الموالية؛ فإن حكومة النظام تدّعي دعم القطاعين الصناعي والزراعي، ﻷنهما بحسب وصف الصحيفة، يشكلان عصب الاقتصاد الوطني، ودعمهما يعني دفع عجلة الإنتاج، لكن ما يتم اليوم هو العكس تماما، سواء عبر تخفيض الكميات كمخصصات، أو عبر زيادة الأسعار، وهذا له انعكاسه السلبي على واقع القطاعين ودعمهما للإنتاج الوطني.
وأشار التقرير إلى أن الصناعي يلجأ اليوم لشبكات السوق السوداء لتغطية ما ينقص عن حاجة منشأته، فالمازوت المدعوم وفقا لكمية المخصصات لا يكفي لسد الحاجة الفعلية الكفيلة بسير العملية الإنتاجية كما يجب، ومع ارتفاع الأسعار لن يكون الصناعي قادرا على تأمين المازوت بسعره الحر، الذي سترتفع تكاليفه بعد قرار رفع سعر المازوت بنسبة 278%.
وتوقع التقرير إغلاق العديد من الورش والمنشآت الصناعية، التي ستجد نفسها خاسرة مع الواقع السيء الذي آلت إليه الحال اليوم.