بلدي نيوز
تراجع الإقبال على شراء المدافئ بأنواعها مقارنة بالعام الماضي، رغم كل التنبؤات الجوية التي تحذر من قساوة البرد هذا الشتاء، نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن وارتفاع أسعارها، بما فيها الأنواع الرديئة (الستوك)، فقد تجاوز ارتفاعها هذا العام 100%، وفق تقارير إعلامية رسمية.
واعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك، التابع للنظام، عبد الرزاق حبزة، أن ارتفاع أسعار المدافئ ليس بجديد، لكن الملاحظ هذا العام ظهور موديلات وأنواع لمدافئ جديدة بأسماء غير معروفة تصنع ضمن ورشات موجودة في أقبية أو مستودعات في أماكن بعيدة، بسبب ارتفاع سعر الأنواع المصنعة ضمن المعامل.
وكشف حبزة أن الأسوأ في الأمر أن تلك الورشات غير مختصة وتقوم بتصنيع مدافئ غير معروف مدى جودتها وقدرتها على التدفئة، أو مدى الأمان فيها، وهنالك من يقوم بإضافة ميزات وهمية لا صحة فيها كأن يدعي أنها أتوماتيك في حين أنها ميزة خلبية لا وجود لها.
ومع غياب الكهرباء وعدم توفر الغاز لجأ الناس إلى بدائل جديدة العام الفائت، حيث ظهرت المدافئ التي تعمل على الكحول، لكن هذه المدافئ تعد خطيرة للغاية، وضعيفة الجودة فأغلب المعروض منها في السوق غير معروف المنشأ، وسبّب الكثير من حالات الاختناق والحرائق، لذا عزف الكثير من المواطنين عن استخدامها في ظل التحذير الشديد منها، وفقا لتصريحات حبزة لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
وبحسب حبزة فإن أغلب التجار هذا العام حاولوا الاقتصار على عرض المدافئ ذات الحجم الصغير بعيدا عن الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من المازوت، وهي لا تتمتع بالجودة المطلوبة وأسعارها مرتفعة حوالي 100% عن العام الماضي، فالمدفأة الرديئة التي كانت تباع بـ200 ألف أصبح سعرها اليوم 350 ألف ليرة إضافة إلى أن نوعية الصاج رقيقة جداً والبخ الحراري غير جيد ويوجد اختصار كبير في إكسسواراتها والألمينيوم الموجودة عليهاـ أي إنه من الممكن أن يكون استعمالها لموسم واحد وقد لا تكمله لأنها ستصبح بحاجة إلى تصليح واستبدال خلال الشتاء القادم.
وأما بالنسبة للحجم الكبير من تلك الأنواع من المدافئ فتجده أفضل لكن أسعارها مرتفعة للغاية وتناسب بعضا من ميسوري الحال، بحسب "حبزة"، وتتجاوز أسعارها 3 ملايين ليرة أحيانا، لذا لا تجد إقبالا على شرائها أبدا ما يضطر المواطن لشراء النوعيات الرديئة.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام، تعاني من شح المحروقات، والغاز، فيما ارتفع سعر الحطب هذا الموسم، وارتفع سعر الطن منه إلى 3 ملايين ونصف المليون هذا العام بعد أن كان لا يتجاوز مليون ليرة العام الماضي.