بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تشهد المناطق المحررة في محافظة إدلب شمال غرب سورية حالة من الغضب والاستياء الشعبي حيال صمت الفصائل العسكرية والقوات التركية الضامنة لملف وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الأخيرة، حيث خرجت مظاهرات احتجاجية تحملهم مسؤولية حماية المدنيين والدفاع عنهم في المنطقة.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن العشرات خرجوا صباح اليوم الخميس 22 من تموز/ يوليو، بالقرب من دوار السبع بحرات وسط مدينة إدلب يرفعون لافتات تضامنية مع أهالي بلدات وقرى جبل الزاوية التي تتعرض لحملة قصف برية وجوية مكثفة من قبل قوات النظام السوري وحليف الروسي.
وأضاف مراسلنا، أن المتظاهرين نددوا بصمت الفصائل العسكرية والقوات التركية المنتشرة ضمن عشرات نقاط المراقب والقواعد في منطقة جبل الزاوية التي تشهد قصفا مكثفا منذ أكثر من شهر ونصف، دون القيام بأي تحرك فعلي يضمن حماية وسلامة المدنيين في المنطقة.
وحمل المتظاهرون مسؤولية ما يجري في جبل الزاوية من قصف وتدمير وتهجير وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين للفصائل العسكرية والضامن التركي الذي من المفترض أن يكون دورهم الأساسي هو حماية المدنيين والدفاع عنهم.
وترد الفصائل والقوات التركية بقصف مدفعي باتجاه مواقع سيطرة قوات النظام بعد كل مجزرة، إلا أن هذا الرد لا يتناسب مع حجم الخسائر، وأن فعاليات المنطقة باتت تدرس عدة خيارات للضغط على الجانب التركي لتحمل مسؤولياته، منها قطع الطرقات على الأرتال وقد تصل للتظاهر على النقاط التركية.
ويرى نشطاء أن تصعيد روسيا يضع تركيا الضامن للاتفاق الخاص بمنطقة خفض التصعيد الأخيرة بموقف حرج، مؤكدين أن هدف روسيا من وراء هذا التصعيد الضغط على الجانب التركي لتقديم تنازلات إضافية في الاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة، وأن روسيا تراهن فعلياً على تصاعد النقمة الشعبية ضد القوات التركية، وحجب الثقة بين المدنيين والفصائل المقاتلة.
وكان حمل بيان مصور صادر عن فعاليات مدنية وأهلية وثورية في منطقة "جبل الزاوية" بريف إدلب، "الضامن التركي" أمس الثلاثاء، مسؤولية حماية آلاف المدنيين في المنطقة، حيال القصف المستمر من قبل النظام وروسيا، وارتكابهما المجازر اليومية بحق أهالي المنطقة.
وتواجه منطقة جبل الزاوية التي تضم قرابة 35 بلدة وقرية مليئة بالسكان المدنيين حملة قصف جوية وبرية مركزة وعنيفة منذ قرابة شهر ونصف تسببت في ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين، كان آخرها صباح اليوم في ابلين، وقبلها في إحسم وسرجة وبليون وأبلين ومناطق اخرى.