بلدي نيوز
انتخبت شركة "سيريتل" مجلس إدارة جديد لها، تضمن وجود شركات كانت تابعة سابقا لرامي مخلوف، بعد قرابة أسبوعين من إسقاط عضوية شركته "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية" من رئاسة مجلس الإدارة السابق.
ونشر سوق دمشق للأوراق المالية، الأحد الماضي، محضر اجتماع الهيئة العامة للشركة، بدعوة من الحارس القضائي، محمد مازن المحايري، وخلال الاجتماع تم انتخاب أعضاء مجلس إدارة الشركة.
وفازت أربع شركات بالتزكية، وهي شركة "الأجنحة المساهمة، وشركة بيشاور للاستثمار، وشركة الواثق، وشركة الأمجاد المتألقة"، إضافة إلى عضوية "ربيع إبراهيم سميا" من غير المساهمين.
ويملك شركة "الأجنحة" كلا من حسين الجيرودي وقسورة وليد عثمان ومحمد حسن عباس، إضافة إلى طالب محمد موسى، الذي يشارك إيهاب مخلوف في رأسمال شركة "بيشاور"، كما يسهم طالب في تأسيس شركة "الأمجاد" مع عمار عبد الحميد حمده.
لكن شركة الأمجاد والأجنحة تابعة لرامي مخلوف، وهو ما كشف عنه العام الماضي، في إحدى تسجيلاته عبر حسابه في "فيس بوك" عندما تحدث عن نقل ملكية 14 شركة عائدة لأشخاص مقربة من بشار الأسد، منهم هاتين الشركتين.
وكان مجلس إدارة شركة "سيريتل" يضم في عضويته، خلال السنوات الماضية، شركة "راماك للمشاريع التنموية" بنسبة 43%، وهي شركة يملكها رامي مخلوف، إضافة لشركة صندوق المشرق الاستثماري بنسبة 13%.
لكن بعد صراع امتد لأشهر بين رامي مخلوف وشخصيات مقربة من بشار الأسد، أصدر الحارس القضائي الشهر الماضي، قرارا أسقط بموجبه عضوية شركة "راماك" من المركزين اللذين كانت تشغلهما في مجلس إدارة شركة "سيريتل"، وهما مركز رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة.
كما أعلنت شركة "صندوق المشرق الاستثماري المساهمة المغفلة القابضة الخاصة" استقالتها من جميع مناصبها في مجلس إدارة “سيريتل” لأسباب خاصة، حسب القرار.
وكان مخلوف أحد أعمدة الدعم الاقتصادي لنظام الأسد في سنوات الحرب، قبل أن ينشب صراع بين الطرفين على خلفية مطالبة مخلوف بتسديد مبالغ مالية طائلة قيل إنها ضرائب مترتبة على شركاته.
إثر ذلك، خرج مخلوف إلى العلن في سلسلة مقاطع مصورة وبيانات مثيرة للجدل، نشرها تباعا، ووجه خلالها انتقادات حادة للسلطات التي اعتبر أنها تسعى للإطاحة به.
وناشد مخلوف، الأسد التدخل لوقف ما يصفه بـ"ظلم" يتعرض له من قبل السلطات التي قال إنها تسعى للإطاحة به، بعدما طالبته بتسديد مبالغ مالية مستحقة للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على شركته.
واتهم مخلوف قبل أشهر الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لديه للضغط عليه للتخلي عن شركاته وأبرزها "سيريتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
كما وضعت حكومة النظام يدها على "جمعية البستان" التي شكلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات الثورة، كما حلت مجموعات مسلحة مرتبطة به.