بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أكد مصدر طبي في بلدة سحم الجولان بالريف الغربي، لشبكة بلدي نيوز، وجود أكثر من 80 حالة إصابة بوباء "التيفوئيد"، نتيجة قلة العناية الصحية بالمياه والخضراوات المروية بمياه ملوثة.
أبو علي عجاج رئيس المجلس المحلي لبلدة سحم الجولان تحدث لبلدي نيوز موضحا: "قمت بزيارة الطبيب بالوحدة الطبيه بسحم، وأكد لي خبر انتشار المرض والأعداد الموجودة في سحم والتي من المحتمل ارتفاعها في ظل عدم معرفة السبب، أما عن التأكيد على أن السبب هو مياه الشرب، فلم يكن هناك أي دليل يؤكد أو ينفي ذلك، واكتفى الطبيب بالتأكيد عن وجود حالات تيفوئيد".
وأضاف عجاج أن الوحدة الطبية تقدم خدماتها للمصابين على حسب قدراتها والإمكانات المتوفرة لديها، مشيراً إلى أنهم طلبوا دعماً لتأمين شرائح التحليل لمرض التيفوئيد.
أما عن وضع المياه في البلدة، فأشار عجاج إلى أن "البلدة تمتلك نبع ماء صافٍ ونظيف، لكن و وبسبب الأحداث في منطقة حوض اليرموك، لم يستطيع أحد النزول إلى المضخات، وأن العمل جار على إعادة تشغيل المضخات مع وجود بعض المشاكل، لاسيما بما يتعلق بتزويد المضخات بالكهرباء."
الدكتور عبد الناصر الزعبي، مدير الوحدة الطبية في سحم، تحدث لبلدي نيوز عن الحالات المرضية قائلاً: "ظهرت الأعراض السريرية عند المرضى من ارتفاع الحرارة، صداع، وهن عام، إقياءات أحيانا أو إسهالات، بالإضافة إلى فقدان شهية، وأحيانا آلام مفصلية، فتم تشخيص جميع الحالات من خلال المخبر الموجود بالعيادات في بلدة سحم الجولان، وتقديم العلاج اللازم من صيدلية العيادات، وقد اعتمد العلاج على "كسيفتررياكسون فيال" وريدي أو عضلي و"باكتريم بروفين" إضافة إلى أدوية أخرى حسب توفرها في العيادات وأحيانا حسب الحالة".
وأضاف الدكتور الزعبي "الجائحة انتشرت منذ أول الشهر الخامس وكانت الحالات تزداد يوماً بعد يوم، والظاهرة كانت في بلدتي سحم وحيط، ولم تقتصر على بلدة سحم فقط ، ولكون البلدتين تعتمدان على مصدر واحد لماء الشرب، عزي سبب انتشار المرض إلى المياه دون تأكيد تام، بسبب عدم وجود التجهيزات اللازمة لفحص المياه، وقد تم إبلاغ القائمين على الموضوع وإجراء تعقيم خزانات المياه ونشر حملة توعية في البلدتين، وتناقصت عدد الحالات هذا الشهر بشكل ملحوظ".
أما عن انتشار المرض خارج سحم، فقال الدكتور الزعبي "سجلت حالات خارج سحم ولكن العدد كان محدوداً ونفس الأعداد المسجلة لمثل هذا الوقت من كل عام، ورجحنا أن المصدر الثاني للعدوى كان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتواجد العامل المسبب على الخضار والفواكه".
وعن كيفية تعامل العيادات مع الحالات المرضية تابع الزعبي " كان هناك عبء بالنسبة لمواد المخبر المستهلكة، وناشدنا جهات محلية وغيرها، ولكن للأسف لم نتلق أي مساعدة من أي جهة وخاصة في المواد المخبرية، وللتذكير فقط بأننا اضطررنا إلى شراء آخر كمية من المواد المخبرية من رواتب العاملين في العيادات بسبب قلة الدعم أو انعدامه حتى".