ارتفاع الأسعار في رمضان يفاقم معاناة الأهالي بدرعا - It's Over 9000!

ارتفاع الأسعار في رمضان يفاقم معاناة الأهالي بدرعا

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تزداد ظروف المدنيين في الداخل السوري تردياً، بعد أكثر من 5 سنوات من حرب نظام الأسد على الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته.
رقعة المعارك اتسعت، وازدادت وتيرة القصف، بعد أن جلب النظام الميليشيات الإيرانية وروسيا لقمع ثورة السوريين، وما زاد الأوضاع سوءا هو دخول تنظيم "الدولة" على خط المواجهات العسكرية وخاصة في جنوب سوريا، فبعد أن كانت المعارك تقتصر على النظام، بات ثوار درعا اليوم يقاتلون على جبهتين، واحدة ضد النظام، وثانية ضد الفصائل المتهمة بمبايعة تنظيم "الدولة".
كما تدهورت أحوال السوريين الاقتصادية جراء انعدام فرص العمل في المناطق المحررة، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية.
عائلة "أم يوسف" تواجه ظروفا معيشية صعبة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية، حيث باتت المعيلة الوحيدة لأطفالها الثلاثة منذ استشهاد زوجها قبل عامين في معارك ضد قوات النظام في درعا.
واضطرت "أم يوسف" وأطفالها، لمغادرة منزلهم في بلدة نافعة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، جراء المعارك المندلعة بين فصائل الثوار من جهة، و"جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة" من جهة ثانية.
تقول "أم يوسف" لبلدي نيوز "لقد كانت ظروفنا في شهر رمضان الماضي أفضل مما هي عليه حاليا، فقد كنا نحصل على مساعدات من عدة جهات، ومن أقاربنا، ساعدتنا في التخفيف من معاناتنا في فقدان معيل الأسرة".
وتضيف "لكن خلال شهر رمضان الحالي كانت أوضاعنا سيئة جدا، فليس لدي القدرة على العمل، ولا دفع إيجار المنزل، الأمر الذي اضطرني وأطفالي إلى ترك المنزل، والمكوث مع أقاربي الذين نزحوا إلى بلدة سحم الجولان".
وتنوه إلى أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان الحالي فاقم من معاناتها وأطفالها، وتقول "ارتفاع الأسعار حرمنا بهجة رمضان وفرحته، فنحن لا نستطيع شراء شيء، نعيش على مساعدات الأقارب القليلة نوعا ما، بالإضافة إلى بعض المساعدات الخجولة التي تقدمها الجمعيات الخيرية كل شهر".
ليس الغذاء وحده ما يؤرق "أم يوسف"؛ فالعائلة بحاحة للدواء والملبس والغاز المنزلي والحطب والمياه، وجميعها بحاجة إلى مال ليس بمقدور العائلة تأمينه، تقول "أم يوسف" إن ما يساعدهم على توفير بعضٍ من احتياجاتهم الدوائية هي المشافي والنقاط الطبية في المنطقة.
ومما يزيد من معاناة الأهالي في المناطق المحررة ضعف الخدمات، فالمياه لا تتوفر عبر شبكة الصرف الصحي في البلدة التي تعيش فيها "أم يوسف"، مما يضطر الأهالي إلى تعبئة المياه من الصهاريج المأجورة الأمر الذي يضاعف من تكاليف نفقاتهم.
عائلة "أم يوسف" ليست الوحيدة في درعا؛ فهناك آلاف العائلات التي فقدت معيلها وبقيت تعتمد على السلل الغذائية، ومساعدات المنظمات الخجولة من قبل بعض المتبرعين والدول.

مقالات ذات صلة

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

بيان للشيخ الهجري يؤكد دعمه للمتظاهرين في ساحة الكرامة في السويداء

التدخل الروسي في سوريا.. تسع سنوات من القصف والانتهاكات وتقويض العدالة

وجوه جديدة.. رأس النظام يُسمي وزراء حكومته

سياسي كردي" اي تقارب بين أنقرة والنظام يجب أن لا يأتي على حساب الشعب السوري"