بلدي نيوز– (عمر الجبلي)
حصلت الممثلة سلاف فواخرجي بعد مشاركتها في سباق المارثون الذي انطلق منذ يومين في السويداء، على جائزة تقديرية " لفنها و إنسانيتها "!!، تلك الجائزة التي أثارت موجة من السخرية و الاستهزاء بالممثلة و الجائزة .
لا يعرف تماماً ما هي المواقف الإنسانية التي حصلت بسببها فواخرجي على هذه الجائزة، ففواخرجي سقطت ورقتها سريعا ً كحال معظم الممثلين و الفنانين الموالين لنظام الأسد مع بداية الحراك السلمي ضد النظام، حيث عرف عن فواخرجي مواقفها العديدة التي تخلو من أي إنسانية، بل تصل حد السادية و الوحشية، و في الكثير من الحالات الخروج عن المنطق .
فتصريحاتها في بداية ثورة الكرامة السورية "أن ما يحدث في سوريا ليست ثورة"، ونعتها الثوار بأقذع الأوصاف، خلال لقاءاتها التلفزيونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، و التي أكدت فيها اصطفافها إلى جانب بشار الأسد، مدعية أنه ليس هناك رئيس يقتل أو يقصف شعبه!! .
إضافة لتحريضها على قتل السوريين، حين خرجت مرتدية البدلة العسكرية في مدينة صافيتا، إلى جانب جيش النظام، و هي من اخترعت المصطلح الذي أصبح مثار تندر و سخرية عن قتال الإرهابيين "بالصور العارية"!!.
معلنة فخرها بتصرفات بشار الأسد، و أنه "رئيس يفتخر به"، متجاهلة مجازره في المدن السورية من أقصاها إلى أقصاها.
سلاف فواخرجي كانت و ما تزال جزءاً من ماكينة الأسد و نظامه الإعلامية، و التي سوقت للنظام قبل و بعد الثورة، حيث لعبت العديد من الأدوار، ادعت أنها تعالج فيها قضايا المجتمع لكنها في الواقع صمامات تنفيس لاحتقان الشعب ليس أكثر، ولعل أبرزها دورها "سماهر" في مسلسل (الولادة من الخاصرة)، الذي تخضع فيه لتعذيب أحد قادة الأفرع الأمنية، وتعاني ما تعانيه في أفرع المخابرات، لا بل و عرضت حلقات هذا المسلسل إبان بداية الثورة، ما أثار عجب السوريين من هذا التناقض والكذب بين شخصيات الممثلين السوريين في مسلسلاتهم وشخصياتهم ومواقفهم من الثورة .
سلاف فواخرجي التي لم تتحرك إنسانيتها لأطفال سوريا المشردين والنازحين والمقتولين على أيدي نظام الأسد و"جيشها الباسل" تكشف من خلال شخصيتها التي تعرت بفعل جرائم الأسد في سوريا، الصورة المزيفة لكذب الكثير من فناني الدراما السورية في عهد آل الأسد وأنهم مجرد بيادق بيده يحركهم للدفاع عن نظامه و جرائمه.
نظام الأسد يكرم فواخرجي الآن اعترافاً منه بدورها ضمن الماكينة الإعلامية له، و التي تستخدم فيها كل المقدرات البشرية و المادية لتلميع صورة النظام، و إظهاره بمظهر النظام الديموقراطي العلماني المتحضر، الذي يحمي الأقليات و يقدم الكثير في الحرب ضد "الارهاب".
