بلدي نيوز
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يعتزم الضغط شخصيا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة توزيع المساعدات في سوريا، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة.
يأتي النداء الرئاسي بعد بيان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أمام مجلس الأمن الدولي في مارس بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قامت بها ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى تركيا لحشد الدعم للأزمة الإنسانية في سوريا.
وتسعى خطة الإدارة الأميركية لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا.
وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تماما أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 تموز، عندما يحين موعد التجديد، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في "كارثة إنسانية".
و يعتمد أكثر من 3.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى 1.8 مليون شخص في شمال شرق سوريا. وتدهورت الأوضاع في شمال شرق سوريا منذ العام الماضي، عندما أجبرت روسيا الأمم المتحدة على إغلاق عملية إغاثة عند معبر اليعربية على الحدود العراقية، والتي كانت مسؤولة عن نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة اللازمة لمواجهة وباء كورونا.
يتوقع دبلوماسيون أن تضغط روسيا لإغلاق نقطة العبور التركية الأخيرة في باب الهوى، حيث ترسل الأمم المتحدة حوالي 1000 شاحنة شهريا لخدمة أكثر من 2.4 مليون شخص في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في إدلب بسوريا.
وجادلت روسيا بأن حكومة النظام السوري، يجب أن تشرف على إيصال المساعدات في بلدها، وشحن البضائع من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد. لكن سوريا منعت الأمم المتحدة إلى حد كبير من إنشاء مثل هذه الشحنات "عبر الخطوط".
في 2014 فوض مجلس الأمن الأمم المتحدة الإشراف على توزيع المساعدات على المناطق التي يسيطر عليها المعارضة في سوريا من خلال أربع نقاط عبور حدودية: الرمثا في الأردن؛ باب السلام وباب الهوى في تركيا، واليعربية على الحدود العراقية.
ومنعت روسيا، بدعم من الصين، إعادة تفويض المجلس لثلاثة من تلك المعابر، تاركة باب الهوى نقطة العبور الوحيدة للمساعدات التي تدخل الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
وجعلت إدارة بايدن الأزمة الإنسانية السورية أولوية منذ الأسابيع الأولى من ولايتها. في آذارالماضي، ناشد بلينكين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إعادة تفويض المعابر، ووقف عرقلة المساعدات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق، حتى يتمكنوا من الوصول إلى السوريين المحتاجين أينما كانوا في أسرع وقت ممكن".
وصرحت غرينفيلد للصحفيين في أنقرة، بعد إعلانها زيادة تمويل الولايات المتحدة لجهود المساعدات الإنسانية بقيمة 240 مليون دولار، أن قسوة إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا لن تُحصى. وقالت: "أخبرتني به المنظمات غير الحكومية الدولية واللاجئين أنفسهم أنه بدون هذا المعبر الحدودي، سيموتون".
المصدر: الحرة