بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدى ارتفاع تكلفة إصلاح الأدوات الكهربائية المنزلية، في دمشق، إلى المزيد من اﻷعباء المعيشية، والتي دفعت البعض إلى ركن أدواته جانبا، كنوع من الذكريات، أو على أمل أن تتغير الظروف.
وأسهم اﻻنقطاع العشوائي في التيار الكهربائي، إلى حدوث أعطال في اﻷجهزة الكهربائية المنزلية، وخسرت عائلة (جمال) وهو موظف في القطاع العام، ما يزيد عن 70 ألف ليرة سورية، ﻹصلاح البراد، منذ نحو عامين، وتكبدت العائلة ذاتها، خسارة "المونة الشتوية"، والمؤلفة من فول، وبازﻻء، بما يزيد عن 20 ألف.
وأضاف جمال "القصة لم تنته عند هذا الحدّ، فاﻻنقطاع المتكرر والعشوائي للكهرباء، أدّى إلى عطلٍ فيه، وتقدر تكلفة صيانته حاليا 150 ألف ليرة سورية".
وخلال استطلاع عينة من آراء الشارع في مناطق النظام، يكاد يجمع الناس، أنّ ضعف القدرة الشرائية، أرغمهم على اﻻستسلام للأمر الواقع، بانتظار الفرج أو المعجزة، حسب وصف البعض.
ونستعرض تكلفة إصلاح بعض اﻷدوات الكهربائية التي يصفها الشارع بأنها "ضرورية" وﻻ يمكن اﻻستغناء عنها:
- تتراوح تكلفة إصلاح مروحة محلية الصنع ما بين 40 ألف إلى 50 ألف ل.س، وهذا يرجع إلى نوع العطل فيها، ويقدر ثمن المحرك الداخلي 32.500 ل.س، كما يبلغ ثمن لوحة التحكم مع الشفرات 6.000 ل.س، وأجرة الفك والتركيب 4.500 ل.س.
- تكلفة إصلاح قلاية كهربائية 15 ألف ل.س، موزعة كالتالي: "3 آلاف ل.س شريط التحمية، 11.500 ل.س إصلاح الريصيص، و500 ل.س أجرة فك وتركيب".
- تبلغ في بعض اﻷحيان تكلفة إصلاح غسالة ما يزيد عن 75 ألف ل.س.
يشار إلى أنّ تلك اﻷرقام مجرد عينة استطعنا الحصول عليها من بعض أبناء الداخل، وبالمقابل؛ هناك أرقام أعلى من تلك بكثير، وذلك حسب حجم الضرر الذي وصلت إليه القطعة الكهربائية، إﻻ أنّ معظم من استطلعنا رأيهم، اعتبروا أنّ عملية "الإصلاح والصيانة للأدوات الكهربائية، أوفر بكثير من شراء البديل".
يذكر أنّ سقف الرواتب واﻷجور في مناطق النظام، لا يزيد عن 50 ألف ليرة سورية، ويلجأ الناس عادةً لإصلاح الأدوات الكهربائية اللازمة وذات الأولوية في حياتهم، إمّا عبر اﻻستدانة أو السداد على أقساط وربما تزيد التكلفة في تلك الحالة.