بلدي نيوز - حلب (عبدالعزيز الخليفة)
تعهد زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، أمس الجمعة، بزيادة وجود عناصر حزبه العسكري في حلب، مؤكداً أن المعركة فيها تستهدف "الدفاع عن كل سوريا"، وفق زعمه.
واعترف "نصر الله"، أنه قتل في الاشتباكات مع الثوار بحلب 26 عنصراً من حزبه، منذ بداية شهر حزيران/يونيو، بعد اشتداد المعارك بريف حلب الجنوبي بشكل خاص.
وحاول "نصر الله" الدفاع عن خسائره في حلب، عبر إطلاق كذبة مفادها أن أكثر من 600 إرهابي قتلوا وجرح أكثر من 800 آخرين، في عمليات الحزب بحلب، مجدداً كذبة النظام الشهيرة بعد كل هزيمة بدخول آلاف المسلحين المتشددين عبر تركيا إلى سوريا.
وقال نصر الله في الخطاب الذي بثته قناة المنار بمناسبة مرور أربعين يومياً على مقتل القائد العسكري في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، "نحن أمام موجة جديدة أو مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سوريا تخاض الآن في شمال سوريا بالتحديد في حلب".
وتبنى "نصر الله" خطاب رأس النظام بشار الأسد حول الحسم العسكري في حلب الذي وعد به في كلمته أمام "مجلس الشعب"، وقال "نصر الله" في الصدد "نحن سوف نزيد حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع أن يحضر لأن المعركة الحقيقة الآن هناك والمعارك الأخرى قد تكون ذات طابع دفاعي أو محلي أو محدود، ولكن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى الآن في سوريا هي المعركة في مدينة حلب والتي لا يجوز التراجع فيها أو الوهن او الضعف أو الشك أو التردد".
وكشف "نصر الله" إن ميليشيا حزبه تشارك بأعداد كبيرة في حلب، وقال "عددنا الموجود في منطقة حلب هو عدد كبير وليس عدداً متواضعاً من كوادرنا ومن شبابنا ومن رجالنا... ما يجري في منطقة حلب الان وما جرى هو معركة طاحنة".
وشهدت محافظة حلب خلال الأسابيع القليلة الماضية معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام والميليشيات الطائفية، سجل فيها الثوار انتصارات واسعة، مفشلين فيها تعهدات رأس النظام "بشار الأسد" في خطابه الأول أمام مجلس الشعب الذي شكله، "باستعادة كل شبر من سوريا"، حيث قال إن حلب ستكون "المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأحلام السفاح"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويقاتل "حزب الله" المدعوم من إيران إلى جانب نظام بشار الأسد، وفقد عدد كبير من قادته الميدانيين في سوريا، وليس أولهم "مصطفى بدر الدين"، الذي ترجح مصادر الثوار مقتله في حلب عكس إفادة الحزب التي تحدثت عن مقتله في تفجير قرب دمشق قبل أكثر من شهر.