بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
مهدت الصحف المحلية الموالية إلى احتمالية تراجع وتضرر "اﻷمن الغذائي" في مناطق سيطرة النظام، وعزت اﻷسباب إلى التغير المناخي في سوريا واﻵفات الزراعية.
وأسهبت بعض الصحف الموالية، بالقول إن ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وموجات الجفاف المتكررة نتيجة التغيرات المناخية، ستؤدي إلى تراجع الإنتاجية الزراعية، وسوف تتسبب في زيادة الآفات وأمراض النبات.
وزعمت تقارير إعلامية، أنّ تراجع المعدلات المطرية سيسهم في تراجع الإنتاج وتدهور الغطاء النباتي.
ووفقا لما نشرته بعض التقارير الصادرة عن وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة للنظام؛ فإنّ انخفاض الهطول المطري سيؤدي إلى انخفاض في كمية مياه الجريان السطحي وفي مخزون المياه اللازمة للزراعة والصناعة ومياه الشرب ويجعل نوعية المياه سيئة بسبب زيادة ملوحتها.
ولم تغفل تقارير الصحف الموالية عن الخطر المحدّق باﻷمن الغذائي، وعرجت على "الحرب والعقوبات والمؤامرة" ودور هذه العوامل مجتمعة في غياب مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والبذار المحسن.
وخلصت إلى أن أهم التهديدات التي تواجه القطاع الزراعي نتيجة التغيرات المناخية هو تراجع إنتاج المحاصيل الغذائية التي تسهم في الأمن الغذائي وعلى رأسها؛ "القمح والبقوليات الغذائية"، وتراجع معدلات الاكتفاء الذاتي من هذه السلع ما يرتب على حكومة النظام أعباء تأمين هذه السلع عن طريق الاستيراد خاصة في ظل زيادة الطلب؛ نظرا لارتفاع معدلات النمو السكاني مقابل محدودية الموارد الطبيعية المتاحة من أراضي زراعية ومياه.
وأضافت التقارير إلى أنه من النتائج الأخرى للتغيرات المناخية انتشار العديد من الأمراض النباتية الفطرية، وكذلك الإصابات الحشرية المختلفة، حيث درجات الحرارة المرتفعة تسببت أيضا في زيادة عدد الأمراض الفطرية التي تصيب الكثير من المحاصيل كالقمح والخضار، فمرض صدأ أوراق القمح هو مرض فطري يصيب بعض المحاصيل الزراعية مثل القمح، وينشط مع الرطوبة العالية وموجات الصقيع والفترات الممطرة الطويلة، وتسبَّب في نقص كبير في الإنتاجية لبعض الأصناف ضعيفة المقاومة.
ودق التقرير ناقوس الخطر مؤكدا أن البحوث الزراعية أمام تحديات كبيرة إذا لم يجرِ اتخاذ تدابير كافية للتكيف.
وتعاني مناطق سيطرة النظام، من أزمة خانقة في توفير مستلزمات الانتاج، وتراجع في المفصل الزراعي.
واعتبر محللون أن الغرض من التمهيد لهذه الأبحاث التمهيد المسبق لارتفاع اﻷسعار، في المواد الغذائية، ﻻسيما القمح الذي عجز النظام عن تأمينه حتى عبر صفقاتٍ مع حليفه الروسي.