بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تداول ناشطون تسجيلا مصورا يظهر فيه دخول شاحنة "مساعدات" تابعة للأمم المتحدة، إلى منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، شبه فارغة.
وظهر مجموعة من الشباب يتجمهرون حول الشاحنة المغطاة بشعار الهلال الأحمر السوري، وقال أحدهم معلقا على شاحنة الأمم المتحدة، "هذه هي القافلة التي دخلت إلى الغوطة الشرقية تحوي 18 حصة إغاثية لكل أهالي الغوطة الشرقية"، وأضاف متهكما "يمكن كلها حبوب ستمون".
ويحاول نظام الأسد عبر منظمات الهلال الأحمر والأمم المتحدة -المتهمة بالتواطؤ مع النظام- إيصال صورة أنه يدخل المساعدات للمدنيين من خلال تصوير الشاحنات من الخارج، لدى مرورها إلى المناطق المحررة، والقول أنها ممتلئة بالمساعدات الطبية والغذائية، ليتبين بعد دخولها للغوطة الشرقية أنها فارغة وتحوي على 18 حصة إغاثية فقط لأكثر من نصف مليون محاصر في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكانت اتهمت مجموعة "حملة سوريا"، الأربعاء الماضي، الأمم المتحدة بفقدان نزاهتها واستقلالها وحيادها في سوريا وانحيازها لصالح نظام الأسد، وأشارت في تقرير لها إلى أن 88% من المساعدات اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، كما اتهم تقرير الحملة -التي تضم 55 منظمة غير حكومية- الأمم المتحدة بالإذعان للنظام في صياغة وثائق استراتيجية.
وأشارت حملة سوريا، إلى أن المنظمة وفرت دعماً مثيراً للجدل في المدن التي كانت خاضعة للحصار من قبل نظام الأسد، موضحة أن الأمم المتحدة فشلت بشكل منهجي في تصنيف المناطق المحاصرة وتعريفها.
و قال المدير التنفيذي لمنظمة "بيتنا سوريا" أسعد العشي -وهي إحدى منظمات حملة سوريا- إن 88% من نسب الأغذية وزعتها الأمم المتحدة في منطقة سيطرة النظام لضمان بقاء مكاتب الأمم المتحدة عاملة في دمشق، بينما لم يكن نصيب المناطق التي تحت سيطرة المعارضة سوى 12%.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت أدخلت في وقت سابق الشهر الجاري، قافلة مساعدات إلى مدينة داريا بريف دمشق الغربي وهي المدينة التي يحاصرها نظام الأسد منذ أربعة سنوات، المفارقة أن المساعدات لم تتضمن مواد غذائية يحتجاها المدنيون بشكل ملح، بل تضمنت "ناموسيات وشامبو مضاد للقمل ومرهم للجرب"، الأمر الذي أثار موجة من السخط بين الناشطين السوريين.
