بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، في بيان لها مساء أمس الخميس 25 آذار/مارس، إن عاصفة مطرية مترافقة برياح قوية تجاوزت سرعتها 80 كم، ضربت الشمال السوري خلال الساعات الماضية، مخلفةً أضرار مادية في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية.
وأوضحت المؤسسة أن الرياح اقتلعت نحو (100) خيمة في مخيمات شمال غربي سوريا خلال الساعات 24 الماضية، منهم (40) خيمة في مخيم "عيون عارة" قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وأكّد الدفاع المدني أن عشرات الخيام اقتلعت أيضاً في مخيمات "سكة حيلا" في منطقة سهل الروج جنوبي إدلب، وفي مخيمات "سرغايا شهرناز، وسرغايا قدورة" قرب مدينة أرمناز، ومخيم "أرض السوس" شمالي إدلب.
وذكر الدفاع المدني أن نحو 20 محلاً تجارياً مغطاة بألواح الصاج تضررت أيضاً في ناحية راجو بريف عفرين شمالي حلب.
وقامت فرق الدفاع المدني السوري بمساعدة النازحين بإعادة نصب بعض الخيام المتضررة، فيما كانت أغلب الخيام مهترئة ولم تتمكن الفرق من إعادة نصبها، كما أزالت ركام الجدران المتهدمة، وأعادت تركيب الأسقف المعدنية للمحلات التجارية في ناحية راجو شمالي حلب.
وذكرت المؤسسة أيضاً، أن رياح العاصفة اقتلعت الأربعاء، عددا من الخيام في مخيمات "حربنوش والشيخ بحر وكفربني" بريف إدلب الشمالي الغربي، كما غمرت مياه الأمطار خيام النازحين في مخيمات "الزوف" ريف جسر الشغور غربي إدلب.
وتعرض شمال غرب سوريا في شهر كانون الثاني الماضي لعاصفتين جويتين، أدت الأمطار والسيول لأضرار بشرية ومادية، بالتوازي مع انخفاض درجات الحرارة ما فاقم معاناة النازحين لاسيما الأطفال والنساء في ظل فقدان جميع مقومات الحياة، حيث توفي طفل وأصيب 4 آخرين، جراء انهيار خيامهم التي بنيت جدرانها من "البلوك" وأسقفها من النايلون.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري في العاصفتين، لأكثر من 283 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي أكثر من 600 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي أكثر من 3500 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، نحو 4 آلاف عائلة.
وكان الدفاع المدني السوري بدأ في 25 شباط مشروعاً خدمياً لتبحيص طرقات 30 مخيماً بهدف تحسين إمكانية وصول المدنيين إلى المساعدات والمرافق الأساسية اللازمة لحياتهم، وذلك ضمن خطة الاستجابة الشتوية للمخيمات في شمال غربي سوريا.
ويعيش أكثر من مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1300 مخيم، بينها أكثر من 400 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.