بلدي نيوز
توفيت الكاتبة المصرية نوال السعداوي عن عمر ناهز 90 عاما، اليوم الأحد، في القاهرة، بعد دخولها المستشفى منذ خمسة أشهر.
وعرفت السعداوي بآرائها المثيرة للجدل وهي طبيبة أمراض صدرية ونفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق المرأة.
وتعتبر السعداوي واحدة من أهم الكاتبات المصريات والأفريقيات، حيث اشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان في مصر، وحصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا عام 2005 بينما في عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
وشغلت السعداوي مناصب عديدة منها منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، والأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، وعملها كطبيبة في المستشفى الجامعي، ونالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة.
أسست "السعداوي" جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات، إضافة لعملها كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحرره في مجلة الجمعية الطبية.
تزوّجت ثلاث مرات وأثمر زواجها ولدا وبنتا، وكان زواجها الأخير من "شريف حتاتة" هو الذي دفع بأعمالها إلى العالمية بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
كتبت نوال السعداوي أكثر من خمسين عملا متنوعا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وكان تركيزها على الدين والسياسة والجنس مما جعل جميع كتبها وأراءها محط جدل كبير في مصر والدول العربية.
وكان أخر تصريح للسعداوي لمجلة "اليوم السابع" المصرية، وقالت إن "العلاقات يجب أن تكون إنسانية، وحزني يزداد كلما أجد المجتمع بلا إنسانية، فعلى سبيل المثال عندما تعرضت للمرض لم يسأل عني أحد، إلا القراء الذين كتبت لهم كتبي.
وعبرت عن حزنها، قائلة "أنا حزينة بكل تأكيد على ما نحن وصلنا له، فنحن في مجتمع لا يكتب عن الأدباء إلا بعد رحيلهم".