أوضح رئيس مجلس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر المهندس خلدون لموقع ”أثر برس” الموالي أنه ليس السوريين أو المصانع السورية هي المستهدفة بحد ذاتها، وإنما الحملة عامة في كل مصر على السوق السوداء، وعلى المتعاملين بمهنة صرافة العملة أو التحويل، لافتاً إلى أن الحملة استهدفت أقل من 10 سوريين بحسب المعلومات الواردة إليه، وبالمقابل هناك مئات المصريين الذي تم استهدافهم.
وتابع أن هذه الحملة جاءت بعد أن رفع المصرف المركزي المصري في مصر مؤخراً السعر الرسمي لصرف الدولار وجعله تحت العرض والطلب، وبالتالي مكافحة السوق السوداء تأتي في سياق تقليص الفارق بين السعر الرسمي والسعر الموازي الذي وصل منذ فترة قريبة لـ 40 جنيه، ولتثبيت سعر الصرف لتتمكن الحكومة من فتح الاعتمادات للمستوردات المتراكمة في الموانئ والجديدة، موضحاً أن “الفارق بين سعر الصرف المتداول في البنوك والسوق السوداء أصبح اليوم متقارباً، وبدأت البنوك بفتح الاعتمادات للمستوردين، وإذ تمكنت الحكومة من الاستمرار بذلك فحتماً ستتلاشى السوق السوداء للصرف، ويعود دوران العجلة الاقتصادية لوضعه الطبيعي وتستقر الأسعار في الأسواق”.
وأكد المهندس “الموقع” أن تواصل رجال الأعمال السوريين مع بلدهم على المستوى الشخصي لم ينقطع أبداً، وما يهمهم هو إعادة تدوير مصانعهم ونشاطاتهم سواء بحضور شخصي أو بدونه، مشيراً إلى أنه لا يوجد حتى اليوم رصد حالات عودة على المستوى الجماعي، كونلا يتوفر وصف. ذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعقلية وإدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية القائمة والتي تعيق هذه العودة، وليس صعوبات عوامل الطاقة كما يروج له بعض رجال الأعمال في سوريا، أما على المستوى الفردي فالعودة دوماً متاحة وخاصة لشريحة رجال الأعمال السوريين من الفئة الصغيرة ثم الوسطى، إضافة إلى ذلك هناك بعض الصناعيين لم يغلقوا مصانعهم على الرغم من وجودهم بالخارج، ولكنهم يعملون بإنتاجية ضعيفة وعلى الجهات المسؤولة أن تحرص على عدم توقفهم.
وختم حديثه لـ”أثر” مبيناً أن (تجمع رجال الأعمال السوري في مصر) لم ينقطع عن إرسال المساعدات العينية سواء قبل الزلزال أو خلاله أو بعده، وآخرها كان إرسال 4 حاويات من فئة الـ 40 قدم تم البدء بتوزيعها قبل شهر رمضان المبارك الحالي، تحوي ألبسة وأحذية أطفال ورجالي ونسائي، وأغطية، وفوط أطفال، وفوط نسائية، منوّها إلى أنه منذ 4 سنوات يتم توزيع سلل غذائية في شهر رمضان من كل عام.