بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية في إدلب، صوراً تظهر عملية الاعتداء على أحد علماء مدينة أريحا، هو الشيخ عبد اللطيف زيتون، من قبل عناصر قالوا إنها تابعة لفصيل جند الأقصى، أظهرت الصور الحالة التي وصل إليها الشيخ جراء تعرضه للضرب المبرح بالعصي على مناطق عدة من جسمه.
هذه الحادثة تناولها ناشطون بين مؤيد ومدافع عن هذه الحالة، حيث اتهم البعض بشكل مباشر فصيل جند الأقصى بعملية الاعتداء على الشيخ وإهانة رمز ديني في المدينة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين ووقف هذه الأعمال التي تسيء للمدنيين والشخصيات الثورية والدينية.
في حين أنكر البعض، لاسيما المؤيدون لفصيل جند الأقصى، أي علاقة لهم بالحادثة وأنهم عملوا مع اللجان الأمنية في المدينة لمتابعة قضية اختفاء الشيخ لساعات وعودته معذباً بطريقة وحشية، مطالبين بمحاسبة كل من يتطاول على "المجاهدين"، حسب قولهم، موجهين الاتهامات لمن أثار الموضوع بالسعي لخلق فتنة بين الفصائل غايتها تأجيج الخلاف والشرخ وجر الفصائل للاقتتال فيما بينها.
وبين شد وجذب، وبعد يومين من المهاترات الإعلامية، أكد أقرباء للشيخ أن الجهة المعتدية على الشيخ هي فصيل جند الأقصى، حيث استدعوه إلى مقر لهم في المدينة وقاموا بتعذيبه لأكثر من ساعة، ثم إطلاق سراحه بحجة موالاته للنظام وأمور تتعلق بعمله الدعوي في المدينة، متهمين إياه بالانحراف أو اتباع مناهج غير صحيحة.
واليوم، وحسب ناشطي مدينة أريحا، نفى المسؤول العسكري لجند الأقصى في المدينة أي صلة للجند بعملية الاختطاف، وقال إنهم قاموا بتسليم أحد عناصرهم المتورطين بالعملية للجنة القضائية في جيش الفتح للنظر في أمره ومحاسبته.
وهنا يطرح المتابع لتطورات القضية تساؤلات عدة عن سبب انتشار الأخطاء الفردية، إن صح تسميتها، وقيام أفراد بعمليات خطف وربما قتل وتشبيح على المدنيين، وسط صمت الفصيل أو التغاضي عنه أو إعطائه الأوامر بالفعل ثم التنصل منه ومن فعلته لمجرد كشف القضية، وإلى متى ستستمر الأخطاء الفردية والتي باتت شماعة يلقي الفصيل بها لمجرد ثبوت تورط عناصره أو قياداته بأعمال مسيئة للثورة والشعب الثائر.