بلدي نيوز – حمص (محمد الحميد)
قالت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة" بأن مقاتلي التنظيم قتلوا خلال اليوم الخميس وأمس، ستين عنصراً من قوات النظام السوري خلال معارك ريف حمص الشرقي، مشيرة إلى أن تنظيم "الدولة" أوقف تقدم قوات النظام إلى الحقول النفطية.
وكالة تنظيم "الدولة" الإعلامية أفادت بأن قوات النظام خسرت صباح اليوم عشرات العناصر أثناء فشل محاولتها في التقدم والسيطرة على حقل آراك النفطي الواقع شمال شرقي مدينة تدمر، منوهة إلى أن قوات النظام السوري سقطوا بكمين أثناء محاولتهم شق إحدى الطرق بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة.
ووفقا للوكالة فإن مقاتلي التنظيم أوقفوا تقدم قوات النظام على مقربة من حقل آراك عقب تدمير دبابتين ومصفحة بصواريخ موجهة وعملية بسيارة مفخخة قتلت 27 عنصرا، ليقوموا في وقت لاحق بهجوم مضاد بدأ بتفجير سيارة مفخخة ثانية ضربت المواقع التي تمركزت فيها قوات النظام مؤقتا.
ليتقدم على إثرها عناصر التنظيم باتجاه ذات المواقع، واستطاعوا السيطرة عليها وأسر 3 عناصر والاستيلاء على دبابة ومدفع رشاش وذخائر، كما قتلوا 32 عنصرا من قوات النظام سقطوا خلال الهجوم المضاد الذي نفذه مقاتلو التنظيم، لترتفع الحصيلة إلى 59 قتيلا في محصلة المواجهات بين الجانبين.
بدورها، صفحات التواصل الاجتماعي لموالين للنظام السوري في أحياء حمص الموالية أكدت خلال الساعات القليلة الماضية بأن مناطقهم استقبلت جثامين خمسة وعشرين من عناصر النظام وميليشيات الدفاع الوطني، في حين تجنب الإعلام الرسمي الموالي الخوض في تفاصيل الكمين أو الخسائر التي مني بها على يد تنظيم "الدولة".
الخسارة الجديدة لقوات النظام السوري والميليشيات المحلية الطائفية الموالية له جاءت عقب أسبوع واحد فقط من خسارته السابقة، حيث نشرت شبكات الأخبار الموالية للنظام السوري في مدينة حمص، الخاضعة بمعظمها لسيطرة النظام، نعوات لمئة قتيل من قوات الأسد، ما بين متطوع ضمن المليشيات، أو من مرتبات الفرق العسكرية في الجيش.
وفي تدوينة نشرتها "شبكة أخبار حي الزهراء" الموالية، عبر فيسبوك، أكدت مقتل ما يزيد عن 100 من عناصر قوات النظام من أبناء حيي المهاجرين والزهراء فقط، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تنتشر مجالس العزاء وبيوت "الشعر" وعشرات الصور للقتلى ضمن هذه المناطق.
ونوهت الوسائل الموالية إلى إن أعداد القتلى التي وفدت إلى الأحياء الموالية في غالبيتها جاءت من ريف حلب الجنوبي، وقد قتلوا على يد جيش الفتح، بينما قتل آخرون على يد كتائب الثوار في الغوطة الشرقية، وقسم آخر لقي حتفه على يد تنظيم "الدولة" في معارك ريف حمص الشرقي.