بلدي نيوز
ارتكب مجهولون مجزرة بجامعي الكمأة في دير الزور، الأربعاء، خلّفت عشرات القتلى والجرحى، وأحرق المهاجمون سيارات نقل تعود للمستهدفين في موقع الهجوم.
وقال موقع "نورث برس" إن المهاجمين يعتقد تبعيتهم لتنظيم الدولة "داعش"، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت في بادية كباجب بريف دير الزور.
وأفاد أن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 40 عاملاً بينهم نساء وأطفال وأربعة عناصر من مجموعات الدفاع الوطني التابعة للنظام. وأن المهاجمين أحرقوا في الهجوم 13 سيارة للقافلة.
شبكة "الشرقية بوست" قالت بدورها إن أكثر من 40 مدنيا من عمال جمع الكمأة قتلوا خلال هجوم نفذه مجهولون على سياراتهم في بادية "كباجب" بريف دير الزور الجنوبي.
وأضافت أنه عرف من القتلى كل من: فيصل العبد الجابر - علي الدحام الهلال - خلف الدحام - ناصر حسين الكبع.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر السيارات المحترقة في موقع جمع الكمأة مع انتشار آليات مزودة برشاشات ثقيلة في الموقع يعتقد أنها تابعة للميليشيات الإيرانية.
ويوم السبت، لقي شخصان مصرعهما من جراء انفجار لغم أرضي خلال عملهم بجمع الكمأة ببادية دير الزور الغربية.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 18 مدنياً بينهم طفلان في سوريا خلال شهر شباط 2024، خلال جني محصول الكمأة.
ولفتت الشبكة إلى استمرار وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2024، 27 مدنياً بينهم 7 أطفال وسيدتان.
يشار إلى أنّه، منذ عام 2018، باتت عملية البحث عن "الكمأة" محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأة، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.
كما ينشط "تنظيم الدولة" بشكل ملحوظ في البادية السورية، وقد نفذ فيها العديد من الهجمات منذ خسارته آخر معاقله في مخيم الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019.
وسبق أن أكد "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، استمرار وجود خطر التنظيم في سوريا، وخاصة في شمال شرقي سوريا.
وتشير تقارير صحفية إلى أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام بشكل متكرر للبحث عن خلايا "تنظيم الدولة" غير مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا المتنقلة للتنظيم التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية.