هل يتجه النظام لشرعنة "تحرير اﻷسعار" أم "خفض الدعم"؟ - It's Over 9000!

هل يتجه النظام لشرعنة "تحرير اﻷسعار" أم "خفض الدعم"؟

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

تدوال نشطاء موالون، ومواقع إعلامية موالية، خبر "خفض الدعم" بشكل جاد، رغم نفي حكومة النظام، واعتبار الكلام مجرد "إشاعة".

واصطدم نفي حكومة اﻷسد، بجملة من التصريحات لبعض المحللين اﻻقتصاديين، وحديثهم في اﻵونة اﻷخيرة عن اﻷثر اﻹيجابي على الخزينة العامة، بعد خفض الدعم عن المواطن!

جاري التفعيل

وتؤكد مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أنّ البلاد شهدت تسارعا ملموسا في خفض الدعم، منذ نهاية العام 2005، ولكن بمسيات مختلفة، كـ(عقلنة الدعم) أو (توجيهه إلى مستحقيه الفعليين)، في حين أنّ بداية العمل كانت منذ نحو 20 عاما".

وأضافت المصادر "توجهت البلاد إلى (الخصخصة)، لكن بصورةٍ ناعمة، لم تنضج أو تكتمل، واصطدمت بعوائق كثيرة، من بينها عدم قدرة التحول السريع، باعتبار أنّ حزب البعث الحاكم، مثقل بالشعارات اﻻشتراكية وغيرها ما يكبل تفلته من تلك اﻻستحقاقات... وإﻻ فإن العمل جارٍ على خفض الدعم والمؤشرات في الشارع واضحة".

الحل السحري

ويوظف محللون طرحهم في رفع الدعم عن السكر واﻷرز والخبز والمحروقات، وكأنه "الحل السحري"، للمشاكل اﻻقتصادية التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، بعد انتهاء أسطوانة "العقوبات/قيصر".

وقال المحلل الاقتصادي معاذ بازرباشي، إن "خفض الدعم لن يجعل المواد متوافرة في السوق، إذ إنّ عجلة اﻹنتاج متوقفة".

وأضاف "الطرح الذي يريد النظام الترويج له، "سينتهي إلى رفع الأسعار لمستويات لن يستطيع المواطن شراءها رغم توافرها، بسبب تدني اﻷجور، وانهيار الليرة، ولا ننسى أن المتحكم الفعلي في السوق هو (الفساد أو المال شريك السلطة..)".

تحرير وليس خفض

ويعني خفض الدعم أو رفعه الجزئي، أيّا كان اسمه، تحرير كامل الأسعار، وإنهاء دور الدولة، في دعم الزراعة والصناعة وشيء يسير من أساسيات المواطن كالخبز والمحروقات، ونقلها إلى مربع الحياد في الحياة اﻻقتصادية.

ورغم أنّ عبارة خفض تختلف تماما عن رفع الدعم، إﻻ أنّ اﻷصوات المنادية بها ارتفعت، لكن لا يوجد مؤشر حتى اللحظة ﻹعلانها بوضوح، من طرف رأس النظام، بشار اﻷسد، وفق رأي اﻷستاذ بازرباشي.

رأي الشارع

ووفق استطلاع رأي أجرته بلدي نيوز، في مناطق سيطرة النظام، حول ملف "خفض الدعم"، أبدى البعض "خشيتهم"، واعتبروا أنّ السوق سيترك للفساد بعد شرعنته وحمايته وفق القانون.

فيما لم يستغرب البعض الآخر، معتبرين أن ﻻ قيمة للدعم على اﻷرض، وقالت السيدة وصال موظفة حكومية، "الخبز مثلا مدعوم، لكنه غير متوفر وعلى البطاقة الذكية، والطوابير لها اول وليس لها آخر، وينطبق هذا على مازوت التدفئة وهكذا".

بينما يرى عمار، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، من ريف دمشق، أنّ "الدعم ليس أكثر من شعار لا وجود له على اﻷرض".

الذئب والدجاج

بالمجمل؛ يكثر الحديث في مناطق النظام، عن ملف "الأمن الغذائي والصحي للمواطن"، في رقعة جغرافية بات غالبية سكانها وفق تقارير أممية يعيشون "تحت خط الفقر"، مع "ارتفاع نسب البطالة"، مقابل ما يراه الموالون عجز "الحكومة" عن القيام بأبسط وظائفها من تأمين مقومات الحياة من "قمح وخبز ومياه وكهرباء ومحروقات"، وما اعتبره المعارضون "فساد وعجز رأس النظام" .

واعتبر اﻷستاذ معاذ بازرباشي، أنّ المراهنة على سياسات النظام اﻻقتصادية، كالمراهنة على أخلاق الذئب حتى لا يلتهم الدجاج.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية