بلدي نيوز
قال أحد ممثلي اللجنة الدستورية عن المعارضة، اليوم الأحد، إن هيئة التفاوض السورية تجري تقييم للجولة الخامسة من مباحثات اللجنة الدستورية التي اختتمت قبل يومين، وأن وفد المعارضة يدرس كل الخيارات المطروحة بعد عدم إحراز أي تقدم يذكر بالعملية السياسية.
وأكد عضو "اللجنة الدستورية" عن وفد المعارضة، طارق الكردي، لـموقع "عربي21"، أن "هيئة التفاوض التي تشكل المرجعية السياسية لوفد المعارضة السوري في "اللجنة الدستورية"، تعتزم إجراء تقييم للجولة الخامسة من مباحثات الدستور التي اختتمت الجمعة، لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأوضح أن أعضاء "اللجنة الدستورية" بصدد التشاور مع القوى السياسية والفعاليات الثورية والمدنية في الشمال السوري بالدرجة الأولى، وفي الشتات لإطلاعهم على حقيقة ما جرى بكل شفافية، وإجراء حوار يتمتع بالصراحة والمصداقية لإشراك أكبر شريحة من السوريين في اتخاذ القرارات المناسبة.
وأضاف، أن الجولة الخامسة انتهت دون حصول تقدم يذكر، وكل الخيارات مفتوحة، مستدركا: "لكن يجب الحرص على استمرار الضغط على الأمم المتحدة والمبعوث الدولي، حتى يعلنوا للمجتمع الدولي ويبلغوا مجلس الأمن الدولي بأن نظام الأسد هو الطرف المعرقل لأعمال اللجنة الدستورية، والعملية السياسية برمتها".
وعن مستقبل "اللجنة الدستورية" في ظل المصاعب الواضحة التي تعترض عملها، أجاب الكردي قائلا: "لا يمكن الآن الحديث عن مستقبل العملية، بانتظار قيام وفد المعارضة بالتشاور، وأيضا بانتظار ما سينتج عن تحرك المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال الأيام القليلة القادمة، واللقاء بالأطراف السورية والدول الفاعلة".
وكان أعلن العميد عوض العلي عضو اللجنة المصغرة للجنة الدستورية عن وفد المعارضة السورية، أمس السبت، استقالته من اللجنة، واصفا العملية بـ"العبثية". .
وأكد أن المشاركة في أعمال اللجنة تعطي انطباعا أن هناك عملية سياسية، وأن النظام متفاعل معها بينما الحقيقة غير ذلك.
وسبق أن أكد الرئيس المشترك لوفد المعارضة باجتماعات الجنة الدستورية هادي البحرة، أن إطالة عمل اللجنة يؤدي إلى إطالة معاناة أهالي سوريا، مشددا على أن الاستمرار على الوتيرة الزمنية الحالية من اجتماعات اللجنة الدستورية هو إجحاف بحق السوريين.
وأقر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أن ما تم الوصول إليه في أعمال الدورة الخامسة للجنة الدستورية السورية "مخيّب للآمال".
وأضاف: "أوضحت لهم بعض الأمور التي كان يجب تحقيقها في هذه الدورة، ولكن للأسف لم ننجز أي شيء منها، والعمل للأسف لم يكن مجدياً، ولم يختلف عن الجولات السابقة".