"على أنقاض التسوية".. تقرير يكشف بالتفصيل انتهاكات النظام في درعا - It's Over 9000!

"على أنقاض التسوية".. تقرير يكشف بالتفصيل انتهاكات النظام في درعا

بلدي نيوز - (مصعب الحسن)  

قتل ٢٧٥ شخصا واعتقل 751 في محافظة درعا خلال العام 2020، رغم توقيع اتفاق التسوية صيف العام 2018 برعاية روسيا.

وأصدر مكتب توثيق الشهداء في درعا، تقريره السنوي تحت اسم "على أنقاض التسوية الثانية"، وتضمن إحصائية لعدد القتلى والاغتيالات والمعتقلين في محافظة درعا لعام 2020

الشهداء

وقال المكتب إن "عدد شهداء محافظة درعا بلغ خلال عام 2020، 275 شخصا بما يشكل 1.7 % من اجمالي عدد الشهداء منذ انطلاق الثورة وبارتفاع نسبته 25% عن أعداد الشهداء خلال العام الماضي 2019، من بين هذا العدد الإجمالي للشهداء، استشهد 26 شخصا أثناء تواجدهم خارج محافظة درعا، معظمهم أثناء الاشتباكات ضد قوات النظام في محافظات شمال غرب سوريا".

وأضاف المكتب أن النصف الأول من عام 2020، شهد ارتفاعا في أعداد الشهداء مقارنة بالنصف الثاني، نتيجة الاشتباكات التي شهدتها شمال سوريا بين قوات النظام وفصائل المعارضة واستشهاد العديد من أبناء محافظة درعا ضد قوات النظام، حيث بلغ عدد الشهداء بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس، 99 شهيدا ما نسبته 36% من عموم عدد الشهداء خلال العام.

ونوه إلى استشهاد 26 شخصا من أبناء محافظة درعا، أثناء تواجدهم في 3 محافظات مختلفة، حيث كان العدد الأكبر من الشهداء في محافظة إدلب، ومعظمهم من المقاتلين الذين وصولوا إلى المحافظة ضمن عدة آلاف من المهجرين قسرا من محافظة درعا، بينما لا تتضمن هذه الأرقام الشهداء ممن قضى تحت التعذيب.

كما تم توثيق استشهاد 9 أشخاص من أبناء المحافظات السورية الأخرى، أثناء تواجدهم في محافظة درعا، حيث كان العدد الأكبر من الشهداء من محافظة السويداء، توزع الشهداء من أبناء المحافظات الأخرى، أثناء تواجدهم في محافظة درعا.

أما المنشقين عن جيش وقوات النظام وأفرعه الأمنية وأجهزته الشرطية المختلفة، فقد استطاع المكتب توثيق استشهاد 17 منشقا برتب مختلفة، بينهم 15 شهيدا تحت التعذيب وفي ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام وذلك بعد تسليم أنفسهم وانضمامهم إلى "اتفاقية التسوية"، تم إحصاء 5 رتب عسكرية وأمنية مختلفة للشهداء.

الانتهاكات ضد الإعلاميين

ووثق المكتب استشهاد 4 ناشطين إعلاميين سبق لهم العمل ضمن الهيئات والمؤسسات الإعلامية، وكناشطين مستقلين، ومراسلين ميدانيين وعسكريين قبل انضمامهم إلى "اتفاقية التسوية" في عام 2018.

وأوضح أن قوات النظام ارتكبت مجزرة خلال عام 2020 بعد قصفها المدفعي لبلدة جلين في ريف درعا الغربي، بينما لم يشهد عام 2019 توثيق أي مجزرة في محافظة درعا.

الاغتيالات

وثق المكتب خلال العام الماضي، 409 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 269 شخصا وإصابة 102 آخرين، بينما نجا 38 شخصا من محاولات اغتيالهم.

وبحسب المكتب فقد توزعت عمليات ومحاولات الاغتيال جغرافيا بشكل متباين للغاية، حيث وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا 218 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، ما نسبته 53.3 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة، بينما بلغ العدد 107 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 26.1 %، وفي مدينة درعا 84 ما نسبته 20.6 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة.

الاعتقال والاخفاء القسري

وقال المكتب إن عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري شكلت واحدة من أبرز الانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها قوات النظام خلال العام 2020، وطالت كلا من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن انضم إلى "اتفاقية التسوية"، حيث وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا اعتقال قوات نظام لـ 751 شخصا خلال العام 2020، بينهم 17 سيدة و5 أطفال، تم الإفراج عن 201 معتقل منهم في وقت لاحق من العام، بينما توفي 3 منهم تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام، علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات نظام الأسد، حيث يقدر المكتب عددهم بعدة آلاف.


مقالات ذات صلة

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

اغتيال رئيس بلدية بريف درعا

"التفاوض السورية" تطالب بيدرسن بآلية لحماية السوريين العائدين من لبنان

إدلب.. تظاهرة نسائية أمام "ديوان المظالم" للمطالبة بالمعتقلين

احتجزت العشرات.. النظام يشن حملة اعتقالات بمدينة حلب