بلدي نيوز
عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير خارجية النظام فيصل المقداد، مؤتمرا صحفيا، اليوم الخميس، هاجما فيه العقوبات الأمريكية على نظام الأسد، وأكدا فيها استمرار التعاون بينهما.
وقال لافروف "أكدنا حتميّة مواصلة الجهود والعمل في إطار مسار أستانا"، مشيرا إلى أنه "مع تحسن الوضعين السياسي والعسكري في سوريا هناك واجب العمل الإغاثي لحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية".
واعتبر أن "حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية في سوريا يوفر الظروف المناسبة لعودة اللاجئين"، وأن العقوبات "تعرقل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السوري".
ودان الوزير الروسي، ما أسماه "الوجود غير الشرعي للوحدات العسكريّة الأجنبيّة في سوريا".
بدوره قال "المقداد"، إن "العلاقات الروسيّة السوريّة ارتقت خلال السنوات الماضية إلى مستويات عالية"، معتبرا أنها مبينة "على عاملين هما (الحرب على الإرهاب وتعميق العلاقات بين الشعبين)"، حسب قوله.
وتابع وزير خارجية النظام، أن موسكو تقوم بدور كبير في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، منتقدا دور الولايات المتحدة "على الساحة الدوليّة وانسحابها من منظمات دوليّة عديدة".
وأعرب عن ارتياحه "إلى الحضور الروسي المتصاعد والفعال في معالجة مختلف القضايا الدوليّة.. و نأمل أن يكون ذلك إيذاناً ببدء عهد جديد في عالم متعدد الأقطاب ووضع حد للغطرسة الغربيّة"، حسب تعبيره.
وهاجم الدور الأمريكي في سوريا، قائلا "الأميركيون من خلال التهديد بعدم السماح بإعادة إعمار سوريا يوجهون رسالة للإرهابيين بمواصلة إرهابهم"، مضيفا "اهتمام الولايات المتحدة الأكبر ينصب على تدمير سوريا إذا استطاعت لذلك سبيلاً".
وكشف عن عزم نظام الأسد على "رفع المستوى الذي وصلت إليه العلاقات مع روسيا في كافة المجالات.. وأنهم اتفقوا على توسيع علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".
واعتبر أن "الوضع في المنطقة حول سوريا معقد والعامل الخارجي يؤثر في الأزمة السورية، وأن حل ما وصفه بـ"الأزمة التي تواجهها سوريا يحتاج إلى موقف وطني يؤكد على ثوابتنا وبشكل خاص وحدة الأرض والشعب".
وقال إن "أخطر ما يهدد عمل اللجنة الدستوريّة هو التدخل بعملها من قبل الدول الغربيّة وصولاً إلى رغبتها بفرض رؤيتها".
يشار إلى أن هذه ثاني زيارة لفيصل المقداد إلى خارج سوريا، منذ توليه منصبه خلفا لوزير خارجية النظام السابق وليد المعلم، حيث كانت الزيارة الأولى لطهران.